على الفراتِ
رأيت ” الديرَ ” تنتحبُ
تصب دمعاً لها .. و الروح تنسكبُ
على الفرات
وجدت الشعر أكمَلَه
شطراً فشطراً على الميلين قد كتبوا
يد الرحيل تمد الدرب – إصبعَها-
أنا أعود
و كل الناسِ قد ذهَبوا
ماء الفرات : دمي
و اللحم : طينتُه
والضفتان :
” أنا ” و ” الحزن و التعبُ “
نام ” الفراتُ ” فلا نامت نواظرنا
سريرهُ الأرضُ و الأحجارُ و العتبُ
و الآن قد بعُدتْ آثار مركبهم
وقد تغيّبَ ظل الفُلْك و اغتربوا
أهلي
و ” أصحبتي ” و الجارُ
غاليتي
ولحن نايٍ هنا و العود والطربُ
على الفرات
كخطٍ في المياه مشى غابوا ..
وفيهِ ككأس الماء قد سُكبوا
أهلي
تعز عليّ الماضياتُ هنا
لكنه وطنٌ تكريمهُ : كِرَبُ
لكنه وطنٌ تُحكى حكايتُه
أنْ نصفهُ لهبٌ
أنْ نصفهُ حطَبُ