…آخر الصهيل…
لا أحبك
حتى إذا حق الورد
في غضون أولاة المواسم
و على مشارف الطلوع
تبرعمت شفتي
لا أحبك
أنا ال أتهجد
في راحتيك
و أرى فيما أرى
صور الله فيك
و رسائل منزلة
وأنبياء اللغات
لا أحبك…
لا أحبك هكذا
كما الحب ال يمضي وحيدا
بلا أدنى جنون
من أقصاه إلى أقصاه
ها أكاد أعبدك
كما إله و سيرة ناسك
كما عابد مغرم
و ليليت ربة الغواية
و لا أحبك
ولا أحسبك
وطني
وأحسبني اللاجئ منكِ إليكِ
مني ليديكِ
ولا أطوف بقلبي أُلبي
لبيكِ يا أنتِ لبيكِ
لا أحبك
و لست على قيد الحب (حبك)
ولا الحب ديني
ولا عينك آلهة
فيها جُل عبادتي و يقيني
لا أحبك…
….
أ أخبرك?
حبيبك جبان
أغلقي النوافذ
و لا تتركي الباب موارب
أخاف الخاتمات
و رئيس البلاد
و أمن الدولة
وأبغض النقاد
لا يعجبني زعيق الباعة
ولا حشرجة النواح..
حبيبك خواف
أخاف الحرب
و عمامة القاتل
و طريقة المقتول بالموت لا تعجبني
و لون الورد يذكرني
بلون الحرب
ولا أطيق
الكون الجاثم على صدري
و لا يزاح….
حبيبك (طفران)
أخاف الشوارع
و أصحاب الدكاكين
و التدقيق الأمني
و اللون الأزرق
لا أحب جيوبي
ولا أخر الشهر
ولا اوله أو أوسطه
ولا أدراج الدواء
ولا زعرنة الصوت
للشرطي السير
ولا جاري ال يطرب للصياح
…
أ أخبرك ?
إلا أحبك
و لا أعرف إلا أن أحبك
هكذا كما أنا
بخوفي
بجبني
بطفري
بفوضاي
أحبك
حبيبك يا أنت
ممسوس بالطيش
قمرٌ لا وجه له
إلاك
ولا خيار له
إلا أن يحبك
..
و لا أحبك
و أحبك
و لا أحبك
و أحبك
يا لبتلات الورد
في أولاة المواسم
تضيعني بين أحبك أو لا أحبك
و كلانا يعرف
كم هذا القلب يحبك