تمر اليوم الذكرى الــ 42 على رحيل 48 مشحعاً من جمهور الزمالك لقوا حتفهم في ملعب حلمي زامورا بعد إنهيار مدرجات الملعب ، بعدما أحتشد أكثر من 100 الف متفرج بشغف لمشاهدة مباراة الزمالك ودولا براغ التشيكي.
كان لاعبو الزمالك ودوكلا براغ قد نزلوا إلي أرض الملعب الذي امتلأ عن آخره بآلاف المتفرجين.. ورفض الحكم أحمد محرم إقامة المباراة.. وظل الموقف متجمدا لبعض الوقت وجاء انهيار أجزاء أخري من السور ليتسبب في اندفاع أعداد أخري من الجماهير في ذعر وهلع وارتفاع عدد الضحايا الذين سقطوا تحت الأقدام. وحسم الأمر ممدوح سالم نائب رئيس الوزراء في ذلك الوقت ووزير الداخلية والذي كان يشهد المباراة حيث نزل إلي أرض الملعب مع محمد حسن حلمي رئيس الزمالك ووكيل اتحاد الكرة وأصدر قراره بإلغاء المباراة بعد أن لمس أنه من المستحيل إقامة المباراة حيث كان في انتظاره آلاف الاستغاثات والصرخات للضحايا وتم إعلان قرار الإلغاء في مكبرات للصوت ومطالبة الجماهير بالخروج في هدوء. وشارك في عملية نقل الضحايا والمصابين 73 سيارة إسعاف من القاهرة والجيزة ومعها أكثر من 75 رجل إسعاف.. ووصل إلي مستشفي إمبابة 18 متوفيا ومستشفي أم المصريين 22 جثة ومشرحة زينهم 8 آخرين. وأكدت تحقيقات النيابة والتي أشرف عليها المستشار ماهر حسين النائب العام وحلمي الغزاوي المحامي العام وجمال منصور رئيس النيابة ومجدي شرف رئيس نيابة الجيزة ـ وصل إلي منصب وكيل نادي الزمالك بعد ذلك ـ أن تدافع جمهور الدرجة الثالثة بالضغط الهائل لحشود الآلاف أدي إلي سقوط من كانوا في المقدمة خلف الأسوار الحديدية مباشرة ونتج عنه وفاة 48 مشجعا وإصابة 47 وأن السبب الأغلب لوفاة المشجعين نتج عن اسفكسيا كتم النفس. واكتشفت النيابة من خلال كعوب تذاكر المباراة مفاجأة من العيار الثقيل وهي أن التذاكر تم طبعها وبيعها علي أساس أن المباراة سوف تقام في استاد القاهرة والذي يسع لأكثر من 100 ألف متفرج وليس في ملعب الزمالك.