حكمت محكمة في طهران على 18 ناشطاً كانوا قد اعتقلوا في وقت سابق، بسبب تظاهرات نظموها أمام سجن “إيفين”، سيئ الصيت، بطهران، للمطالبة بإطلاق سراح ذويهم من معتقلي الرأي والسجناء السياسيين.
ووفقاً لوكالة “هرانا” التابعة لمجموعة ناشطي حقوق الإنسان في إيران، فقد حكم القاضي فرشيد دهقاني، رئيس الشعبة 1060 في محاكم طهران، على هؤلاء الناشطين وبينهم نساء، بالسجن لمدة 91 يوماً و74 جلدة، بتهمة التظاهر غير القانوني للمطالبة بالإفراج عن أبنائهم وذويهم.
والنشطاء هم كل من رضا ملك، هاشم زینالي وسیمین عیوض زاده وإحسان خیبر وعبدالعظیم عروجي ومحسن حاصلي ومحسن شجاع وخدیجة میرغفاري وأعظم نجفي وبروین سلیماني وشرمین یمني وسارا ساعي وأرشیا رحمتي ومسعود حمیدي وعلي بابایي وإسماعیل حسیني وفریده طوسي وزهراء مدرس زاده.
ومن بين المحكوم عليهم، رضا ملك، واسمه الحقيقي “غلام رضا مكعيان”، وهو مساعد أسبق في وزارة الاستخبارات الإيرانية، كان قد سجن لاتهامه بالتورط في الاغتيالات المسلسلة ضد المثقفين الإيرانيين، التي حدثت في عهد الرئيس الإصلاحي محمد خاتمي، وقد قضى 13 عاماً في السجن قبل أن يفرج عنه العام الماضي.
وكان ملك قد أطلق شعارات خلال المظاهرة ضد المرشد على خامنئي، وندد بقمع الأجهزة الأمنية والتعذيب في السجون والمعتقلات ضد النشطاء السياسيين.
ومن بين النشطاء المحكوم عليهم أيضاً، هاشم زينالي، الذي تظاهر من أجل ابنه سعيد زينالي، الذي اختطف من قبل الأجهزة الأمنية قبل 17 عاماً أثناء قمع الاحتجاجات الطلابية الشهيرة في طهران، عام 1999.