أعيشُ دون قلبٍ ..
ففي زماننا ، ليس مهمًا
أن تعيش …
فالحياةُ فوق الأرضِ …
هي نفسُها ، تحت الأرض
بِفارقٍ طفيف
قلوبنا ليست ملكًا لنا
فقد تُصادَرُ منّا ، قد تُعتَقل
وقد نبتاعُها …
لنشتري الرغيف ،،
قلبي …..
غادرَ أرضَ الوطن
ليسكنَ بينَ أضلاعِ طِفلٍ
سرَقَ الرصاصُ قلبه
قلبي مهاجرٌ …
منذُ موسمِ الهجرةِ الأول
منذُ ذاع صيتُ الحربِ والدمار
لم أرَهُ … لم يُراسلني حتى
لا من برلين
ولا من دمشقُ التي
تمتهنُ استصدار القلوب..
لعلهُ في اليمن ..
فليس بعيدًا أن يكونَ هناك
بين أضلاعِ طفلٍ آخر ،،
حصدت أنيابُ الحربِ قلبه.