’’أنّا وَ القْهوّة وَ الحَظْ’’
مُتعكِر المّزاجْ يَحْمِلُ إليكَ نَسِيمُ الصبّاح
رَاِئحةً يَنْتعشُ بِهَا .. اعمّاقَ رَاسّكْ .. تَمُرْ فِي
دَهالِيزهُ ,, وَ اجْزاء خَلاياهْ .. وَ تْستِيقظْ بَنّاتْ افْكارّك مِن سُباتهَا
تَتشُوّق لِلحظّة التّي تُلامِس شَفْتّاكْ اطْراف كُوبَ قَهوّتكْ
وَ تَشْبِع نَفسّك مِن رَائحتهَا
قبّل ان تَتذُوق رَشْفَاتِها
تَنقُلك مِن حَاله مَزّاج صَعبْ مُتكدِر
الى إنْشِراح وَ اسَارِير وَجة طَال تَكدّرهُ ..
هِيّ لَحظاتْ مَابِينَ أضْطِراب وَشد الى حَالة صَفّاء وَ اسْترخَاء,
تَبْدّاء نَهارّكَ ..مِن بَعدْ إرْتِشَافهَا .. بِفّكر تَجلِى وَاشْرقَ
البّعضْ يَظِلْ عَابِس طِيلّة نَهارهُ مُتعكّر المّزاجْ ,
لانهُ حُرّم مِن إرْتِشافَها ذَاكْ النّهارْ ,,
اتْسّأل؟؟ وَ احْلّم!!
لَو كَانّ لِلحّظْ قَهوّة؟
وَلهُ رَائحّة قَبل قَدُومه؟
وَاسْتمتّاع قَبل إرتِشافهُ؟
وَتْلذّذُ بِمكنُونّات مَزِيجهُ؟
لِيَمْتّزجَ دَاخِل أحْاسِيسَنْا
وَ يُعدِل حَالّات الّمْ ,, مَرّتْ وَ تَمّر بِمَرّار,
لَو لِلحظْ جُرْعَات؟
كَمْ مِنّا سيَتْنَاوّلهُ طُوال اليُومْ؟
وَ هَل سَيَتْوَقفْ أحّد عَنْ إرْتِشَافهُ؟
لَو لِلحّظْ بَائِعينْ؟
كَمْ سَيَقِفُ أمَامْ مَتْاجِرَهُم؟ مِن إنْسّانْ كُلِ صَبّاحْ ,
صَبّاح الخْيِر
أعْطِني كُوبَ حَظْ
مَمّزُوجٌ بِقْطعَتِي سَعادّةْ
وَمُخفّفْ بِقْطراتٌ مِن الحُبْ
صبّاحْ مَنْ قَرأ خَيّالاتِي ,,
سَعادّة’’
وَ إرْتِشّافْ حَظٌ سَعِيد.