أجلس صامتة لساعاتٍ طويلة ..
لا شيء يثير الكلام لدي..
في رأسي ،
قصص مكرّرة كشريط في مذياع قديم
يلوكه وتخرج الأصوات
متقطّعة ومتداخلة
لا اذكر آخر مرّة بكيتُ فيها لسبب واضح
لاأذكر آخر مرّة اشتقت فيها لأحدهم
اعلم
بأنّ لا منزل لي في تلك البلاد
لا عائلة
لا أصدقاء يحكون لي عن غيابي في عينيهم
لا اماكن ترتبط بذكرى ما
لا شيء يربطني بتلك البلاد
وكل صباح
أفتح عينيّ لأرى تاريخ اليوم
منذ متى أنا هنا
لا تفاصيل يوميّة تذكر
كل ماهنالك أنّي
ما زلت على قيد الحياةحتى هذه اللحظة
وأيضاً
الكثير من الموتى في داخلي
لا يجدون مكاناً للدّفن.