بار عتيق
كهف استوائي
واثنان يقطفان الكرمة
يطحنان عيدان الحطب
يسندان جسديهما
يقرفصان
……………..
واثنان يأكلان الهوام
يجمعان دخان المدينة
تحت إبطيهما
يركضان نحو السماء
يتمتمان
………
سكارى
صدر المدينة أملس
عنقها بارز
سرتها مقطع صوتي مريح
أصابع قدميها دوار بحر
وخصرها بركة ماء ساخنة
…………………..
وهو
بأذن واحدة وحلمة واحدة
نصف بري والآخر قطبي
يستعمل شعره لنبقى
طبق عجين يطلع
حبة بركة تتوسط
فرق الأسنان وتضحك
………………
بعد السطح بمتر واحد
تسكب المدينة حليبها
في -الخميس- الابن الخامس
وتتكاسل في حوض استحمام فاخر
……………….
تتلمس عقد الجذر
كأن ساقيها قبائل
تتصارع من منا أشهى
من يصمد تحت القصف
من يركل رأس الموتى
من منا يقاوم من منا يفك
عقد النصر فوق جبين مقاتل
…………
أنا
أملأ كأسك في البار
أفرد أحشاء الفكرة
اشرب …
غب زجاج الكأس عني
امسح قلبك في كفي
ونم …
أحمقا يستعجل الموت
وأحمقا لاتستعجله الحياة
……..
ناموا جميعا
ناموا
كل خميس يكبر قمرا
وتصغر المدينة بلدا
ناموا