لي مِنْ جفونِكِ واحةٌ عطريَّةٌ
مسحورةُ الأحلام ِ والأفياءِ
وظلالُ أيكٍ عاطرٍ عندَ المسا
وربيعُ أحلامٍ , وبوحُ رجاءِ
بمروجِها الخضراءِ تسرحُ نغمتي
وأنينُ جرحي, بل حزينُ غِنائي
لي كالنُّواسي خمرتي , وصَبابتي
وتولُّهي , وتدلُّهي , وفنائي
لي كالخَيَامِ عِبادتي , وتَعفّفي
وتنسُّكي , وتهجُّدي , وبكائي
لي في ديارِكِ كعبةٌ شِعريّةٌ
وبِها ربوعُ قصائدِي ووفائي
لي كالحَجيج ِ مناسِكٌ لم تَنقض ِ
وشعائرٌ في رُكنِها … ودُعائي
لي مِن ْ كلومي قدسُ أقداس ِ الهوى
يا نأمة َ الحَلاّج ِ في البيداءِ
لي دمعة ٌ الحلاّج ِ شِعرٌ وارِفٌ
لي كوثري , ومناهِلُ الإيماءِ
والنّايُ لحني , والربوعُ قصائدي
والحُبُّ كرمي , والوفاءُ بلائي
لي من فتونِكِ ما تشاءُ قصائدي
وتريفُ أحلامي , ولي آلائي
لي قصّتي كالمجدليَّةِ عشْتُها
لي توبتي , ومناسكي , وفضائي