في تلك الليالي التي
سرتها هائماً علي وجهي
ضائع في اللامكان
متوجهاً إلي المجهول
باحثاً عن النور يلوح
في آخر الطريق
أتبع ذلك السراب اللامنتهي
وتلك الرؤية التي يكتنفها
الغبش المحير
وخطواتي المترددة على
صدر الطريق والسماء
ضنت بنجمات الدليل
وبوصلتي الضائعة بين
جاذبيات عده
عدا الشمال الحقيقي
يرتخي الليل علي
تعبي المضني ولا يرسل
إلي جنيات النعاس
ويلوح الفجر كاشفاً
وكأنما هو إبتسامة سخرية
لنجاحة في تأريقي