نهلة حجازي تكتب : ( أنا ) لمن لايعرفني !

أخبرنى صديق عزيز لم يعرفنى الا منذ شهور انه يتخيل اننى كنت فى طفولتى

تلك الطفلة الهادئة التى تبتعد عن الاطفال فى فناء المدرسة حتى لاتتعرض

للاذى..كم اندهشت من هذا الإنطباع ؟!

فقد كنت فى طفولتى وصبايا لاأكف عن الحركة والضحك واللعب ..كنت ادير الاذاعة 

المدرسية كل صباح بكفاءة مذهلة..كنت اقدم الحفلات المدرسية واصنع مجلات الحائط واقيم

حفلاتسمر لاصدقائى داخل الفصل وللصغار بالفناء..كنت اشهر من نار على علم للطلبة والاساتذة

والمديرين..اغنى والقى الشعر واحب الانطلاق ولااخشى شئ..اتحدى واقتحم كل المجالات بصدر

مفتوح..فكيف تحولت الى تلك الشخصية الهادئة المسالمة..وكيف فقدت جزءا كبيرا من

طموحى؟!

 ثم ادركت انها الحياة ..تجارب وخبرات قاسية يمر بها كل منها ويتغلب عليها ظاهريا

ولكنها تغيره للابد وتترك علامات لاتمحى..وحشتنى نهلة بتاعة زمان ولكنى أقدر خبرة وتجربة نهلة

الجديدة التى على أن أتعامل معها الان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.