إلى التراب …قصيده للشاعر زاهر الزاهر

 

يتلاشى الحلم كالماء في الماء
فالزهور التي تحيط بي
هي في مشهد الوطني
” لاينام حتى الصباح “
وليست في الساحل الذهبي
وأنت أيها الفاسق
إنتحرت منذ زمن بعيد
في منتصف القرن الماضي
لقد خلق الطيش والحنين إليك
مشهداً مستحيلاً
لعلَّ ذلك كذلك ( أُحدّث نفسي )
ولكن غداً سأموت أنا أيضاً
وستختلط الأزمنة والأمكنة
وتضيع الحياة ويضيع التاريخ
في طور رموز الفوضى ..
حينئذٍ بطريقة ما سيصبح الأدعاء
أنني جلبتُ لكم هذا العار
وأنتم قبلتموه .
التراب ..
سيحملُنا إلى التراب
رحلتنا إلى آخر حواء
صراع بين قُفلٍ ومفتاح
على باب الحياة .

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.