أيا صبرَ أيوب
نيران الشوقِ
تُعانقُ أبوابَ
السماء ..
وليلي يُعاقرُ
فجري إلى
دربِ غائبي
من غيرِ انتهاء ..
يُقْبِلُ االليل
والنَّهَار يمضي
والشَّقاءُ يجرُّ
مُرَّ الشَّقاء ..
أتيتكَ يحملني
حنيني للهوى فما
زال َفي قلبي
رحيق الصيفِ
وبريق ذاكَ الشتاء ..
ماحاجتي لعمرٍ
لستَ فيه أتعبتَ
العيونَ بالتمني
وأرهقتَ الصوتَ
بالنداء ..
إنِّي أُحبكَ رغم
أنف الغيابِ وجعاً
يلهِبُ أوردتي
وينهشُ بالاحشاء ..
يارعشةَ العشقِ
في دمي دُكت
حصوني وما عُدتُ
أقوى على البقاء..
أشتاقُ أهمِسُكَ
نبضاً على
صدري إنِّي
أتنفسكَ عشقاً
حد الامتلاء ..
لك الشَّامة
والشال الاحمرِ
رفيقاً ولك بغنجِ
الخصرِ النحيلِ
شهقات وارتماء ..
تنامُ ونبضك في
حبلِ شرياني
فَترتعشُ أوصالي
وتشتعلُ بي
غابات الحناء ..
لاأرتجي والله إلا
مشرقَ الصُّبحِ
معك ولثمْ طُهْر
الْفَجرِ بضمة
لي منك واحتواء ..
مازالَ تغريد عطرك
ينبتُ في دمي
وتورقُ الاشواق
بي لهفات وبكاء ..
يامَنْ أهديته الحبَ
صمتاً خُذْ مني
العمر وما تشاء ..
وأغمسني بضراوةٍ
في نبضكَ وأسقط
بي ارتعاشةَ
العشب للماء ..
واتركْ أناملك
تعزفُ العشقَ
على جسدي
وأثرْ بي الجنونَ
ولهفةَ الهوجِ
في الاجواء ..
أحبك ولأنِّي أُحبكَ
ستحيا الورود
والغيمات تُراقص
البجعَ ويسقط
المطر بالصحراء ..
أأنساكَ يارجلاٍ
أراه كلَّ الرجال
إنِّي أتنشقك
رحيقاً بحواسِ
الأستثناء ..
مازالَ عطركَ
العالقُ على
حريرِ شعري
يُدخل الأنفاس في
غيبوبة بلا شفاء ..
رباه أتعبَ الصبر
أُمنياتي وصرير
مواجعي في مهبِّ
الزَّوابعِ الهوجاء ..
اشتقتُ ألقاكَ
الأمان اذا ماتعبتُ
فتحنو علي وتُخبئني
في حنايا الروحِ
وإشتهاءات المساء ..
إنِّي أعوذُ من
شوقٍ يستعرُ
ناره في حنايا
ليلٍ خاوي من
أنفاسِ اللقاء ..
قُلِّ أُحبكِ ولاتبخلَ
بالهوى إنْ نطقتْ
به شفاهكَ تفتحتْ
أزاهيرالتوت
سحراً وبهاء ..
ياسحابةَ نغم
أشعلت شُهباً
في سمائي
بلا إختفاء ..
طوعتَ الأبجديات
بيمينكَ وشمالكَ
أشعلت أغصانَ
المطرِ إشتهاء ..
والله ماأنصفتُ
فيكَ قولاً كيف
وأنتَ الشمس
بعلوهاوالكبرياء ..
سَأُشعلُ شُموعَ
الفرحِ بمحرابكَ
وأجْعَلني لروحكَ
جنتكَ الخَضْرَاء ..
أُحبكَ وسأتشبثُ
بالصبرِ شوقاً
وأقتبسُ من الأملِ
نوراً وضياء ..
فلو خُيرتُ مااخترت
غيركَ إنِّي أُحبكَ
بطهركَ وبالأخطاء ..
كلَّ الاتجاهات
منافي وأناالتائهة
بلا مرسى
خُذني إليكَ وكنْ
لي البحرَ والميناء .