ذابتْ على أبحر الأشعار أشرعتي
وعانقت لجة الأحلام شطآني
أفنيت جل شبابي فيك أسرفه
بالعشقِ ظامئةً والبعدُ أشقاني
عزفتُ حبكَ لحنا تحت مقمرةٍ
حتى أذابت لظى الأشواق ألحاني
أعللُ القلبَ في ذكراك والهةً
وأدفنُ الدهرفي أجداث نسياني
أرتلُ العشقَ قرآنا وتذرفهُ
دمعاً على صفحة الأيام أجفاني
وأركبُ الموج بين التائهين بلا
وعيٍ وعقلٍ عن الأبحار ينهاني
وأقطعُ الليل بين النجمِ هائمةً
الوجدُ يُسْهرني والهمُّ يغشاني
يامن ملكتَ شعاب القلب أجمعها
فكيفَ من بعد ذاك الحب تنساني
وكيف تتركني في البعدِ ضائعةً
نَوحاً تُحطمُ صمتَ الليل أحزاني
يجني عليَّ وأحنو صافحا أبداً
لا شيئ أحسنُ مِن حانٍ على جَانِ