على الرياحِ أخــطُّ الشـعـرَ ……قصيده للشاعر خالد القادري

 

على الرياحِ أخــطُّ الشـعـرَ ..
يقرأهُ المسافرونَ حنيناً ،
ثمّ يندثرُ ..

لا أنقشُ اسمي ..
فلا ديوانَ يُخلِدُ ما يصوّرُ البرقُ ، 
أو ما يكتبُ المطرُ ..

و كلُّ قصّةِ عشقٍ 
لا يُـؤرّخُـها إلا رسائلُ 
يُفشيها لنا الزَّهَـرُ ..

أغازلُ الريحَ 
كي تنأى مواتيةً 
إذا شراعٌ بكى 
أو لوّحت جُـزُرُ ..

لكي تدلَّ سنونو ضاعَ ..
تمحوَ آثاراً إلى موعدٍ .. 
ترعى من انتظروا ..

و من أنا ؟ 
ربما نايٌ تلوّعهُ تنهيدةٌ 
بين أيدي الآهِ ينكسرُ ..

أو موجةٌ عمرُها شوقٌ 
و عنوانها النسيانُ .. 
ملءَ المدى أمضي 
و لا أثرُ ..

كتبتُ لا لحياةٍ ..
كلَّ قافيةٍ حضنتُ ،، 
بين يديها كنتُ أنتحرُ ..

حسبي من العمرِ 
ما تحياهُ أغنيةٌ على شفاهٍ ، 
و ما يهنا به وترُ ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: