جريدة العربى اليوم الاخبارية
بريطانيا العظمي ،صاحبة الأمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس،اسم اطلق عليها لكثرة مستعمراتها حول العالم،وأكبر مستعمرتين لها كانت،مستعمرتها في مصر تحديدا في منطقة القناة ( مائة الف جندي انجليزي) والأخري في الهند.
بعد الحرب التانية وخروجها منتصرة( انجلترا الدولة الوحيدة التي خرجت منتصر من الحربين العالمتين) قررت ان توقف ماكينة الحروب وان تهتم بالشأن الداخلي،ولم يكن لها جهد ان تحارب وتناطح الثوار في المستعمرات(المطالبين بالأستقلال)فوافقت علي الأستقلال للدول التي استعمرتها،وورثت أمريكا الأرث الأنجليزي في هذه الدول،خاصة انها دخلت الحرب الثانية متأخرة ،وخسائرها تكاد تنحصر في مجرد ميناء حطمته الطائرات اليابانية،ودفعت ثمنه غاليا بعد ذلك!!
،اصدرت انجلترا بعد الحرب مشروع قانون يسمي دول الكمونولث وهو تشريع يسمح لمواطني الدول التي كانت تحت الاحتلال البريطاني،ان يدخلوا الي انجلترا بدون قيد،وبالمناسبة كل الدول وافقت واولهم الهند،الا جمال عبد الناصر !!!
مع الوقت قيدت انجلترا هذا المشروع ،لكنها أعادة صياغاته بعد تأسيس الأتحاد الأوربي،فرفضت ان تكون عضو في دول الشنجن علي ان تسمح لرعايا دول الشنجن الفقراء مثل بولندا وكورواتيا والبرتغال ولوتوانيا وغيرهم،سمحت لهم بالدخول واعطتهم تأمين اجتماعي( مسكن) وتأمين صحي ،وأعانة مالية شهرية،،، وامتلئت انجلترا بالعاطلين والصيع من هذه الدول،ووصل عددهم من بولندا فقط لاكثر من اتنين مليون عواطلي،وكان البولون يذهبون الي هناك باصحاب اطفالهم وزوجاتهم للحصول علي السكن وألأعانة الشهرية الكبيرة !!!
حتي ضاق الانجليز بهذه الجنسيات والأقليات التي تلهتم دخل الدولة دون عمل،وتجمع مجموعة من الأغنياء الانجليز وجمعوا تبرعات لعمل مشروع للمطالبة بالخروج من الأتحاد الأوروبي،وكان الناس تعتقد انه مجرد كلام وانها أقلية ،حتي اتي كاميرون للأنتخابات ووعد في حالة نجاحه، ان يجري استفتاء علي الخروج من الأتحاد الأوروبي،وهو الوعد الذي ندم عليه كثيرا فيما بعد !! حتي انه سماه بالخروج الكارثي من الاتحاد ،ودعي اوباما الي انجلترا لأقناع الشعب الأنجليزي بعدم التصويت بالخروج من الأتحاد الأوروبي !!!
لن أطيل عليكم في مزايا الخروج للأنجليز وكوارثه علي انجلترا وعلي دول الأتحاد،لكني ساخبركم ان عضو في البرلمان الهولندي اليوم دعي لنفس الأستفتاء في هولندا !!!!!
الله يخرب بيت فقرك يا مرسي يا ابن ذبيدة
ض
