لمّا أبكانا الشاعر…..قصيده للشاعره ساميه فطوم

 

لمّا أبكانا الشاعر قبلَ شهرين
لم نكن نعلمُ أنهّ … الشمعة التي تحترق
ولم نكن نعلم أنّه ينعى يتمهُ العراق،
ينعَى.. ترجله عنْ صهوة الحلم، وكانَ حُلمهُ أخضرا
ينعى المسافات بينه وبين الحبيبة ..
يبكي وجع فراق الأحبة والهوَى فاضِحُهُ 
لم نكن نعلم انهُ استباحَ دمعنَا و سكنَ الُمقل
و عرّش بحزنه الضارب في أعماق الأرضِ
كشجر الزيتون في قلوب الاف البشر …
لم نكن نعرف أنّنا يوم التقيناه ُكأنّنا عَرفناهُ دهْرا
وأنهُ يوم أبكانا وجَعاً ….أنّنا سنبكيه أبدا .. قَهْرا ..
سلامٌ عليكَ يا منْ شَدَوْتَ للرحيل، وتعاليتَ
على زمن تغتالُ فيه الأماني، وتغتصبْ 
سلامٌ على منْ ألهمكَ الرؤى، ومَا أغراكَ بالبقاء هاهنا 
فانشغلتَ بتركيب الحروف على المعانِي… 
لتخطّ علَى بياض الفجر 
سطُورَ قصيدةٍ تهزُ أشجار اللغة كتبَتْ النهاية وشْماً على جسدِك … 
فانتصرتَ على الموتِ … وانتَصرتَ على الحياة ..
“العمر أولى بالرحيل الى البياض
العمر أولى بالرحيل إلى النهاية ” 
سلامٌ عليكَ يا من ارتقيتَ في منتصف الشهر
عند تمام البدر شهيدا …فقدْ كُتِبتْ لكَ الشهادة ..

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.