صوتي الشآمُ وهذا البُعدِ يحملني
نحو التلال التي أضحت بلا يمنِ
صنعاء تبكي على ما بالشام من وجع
وكربلاء الحسين تشكو دورة الزمنِ
دوامة الحرب لازالت فينا مكللة
بالموت والقهر وأحقاد بلا سكنِ
أضحينا نتسكع حول الحزن يحملنا
شوق حنين وأذكار كما الوطنِ
يا بائع الموت إنسى حينا زمناً
فقد مللنا من الآهات والمحنِ
وأصنع بواكير الحب من كذبٍ
وأدعو الشتات عودوا دونما ثمنِ
إصدح بصوتك في البيداء يسمعه
الموت والجهل سراً كان أم علنِ
أنا الغريب المسجى فوق قافيتي
ضاقت بي الأرض بل رحبت يد الوسنِ
الحرب تقتات من عيون الطفل باسمة
نحو البلاد التي غدت للموت ترتهنِ
ويلاه يا عجباً ويلاه يا أسفاً
على العروبة غدت بالضاد تطعنني
وتلعن كل حرف بُتُّ أكتبهُ
على الشفاه لأنطق لفظة الوطنِ