حسين أبو السباع يكتب ……من صوت فاتن حمامة.. إلى ذروة القبح

 

ينطلق صوت فاتن حمامة هامسا في أكثر من فيلم للرائع الأخاذ عز الدين ذو الفقار، وغيره من الرائعين الذين عملت معهم، تروي على استحياء بصوت خفي للراوي معاناة امرأة شابة تزوجت شيخا كبيرا شاذا في النهر الخالد، أو معاناة المرأة المصرية في محاولات الخلاص من عالم ذكوري في الباب المفتوح، وغير ذلك من أفلامها، فيحملنا إلى مساحات شديدة العذوبة والرقة.

وعلى وقع الصدمة، يأتيك صوت عمرو واكد، وهو يروي عن إبراهيم الأبيض البلطجي، فتشعر لدغة عقرب، وزاد الطين بلة صوت أحمد الفيشاوي وهو يروي سيرة أربعة بلطجية هو واحد منهم في ولاد رزق..
وبقي أسطورة البلطجة محمد رمضان الذي لم يفعل فعلتهم، لأنه لا يحتاج لعامل جذب، فالمصيبة أن كل تافه يبحث دوما عن دور البطولة، والطريق الأسهل هو “البلطجة”، ورواية قصص وهمية لمن يلتفون حوله من ضحايا التهميش.
هكذا وصلنا لذروة القبح.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.