يمانية !!
مابين مشنقة السؤال
وبين حد الموت
يحملها الطوى عنفا الى كبد الرصيف
هي طفلة”
مازال يقطر من أناملها الندى ..
جاءت من الأقدار
روحا نابضا بالطهر..
جاءت من ضلوع الغيم رائحة سماويه
يقال لها: يمانيه.
هي طفلة” حيرى
تخضب كفها بالرمل
تندب للشوارع حظها
وتقول :
يا الله..
هل من عابر ..لله
يا بؤس المدينة
يا قساوة أهلها
يا عابرين ..
أنا..
أنا..
وأنا..
وتسقط دمعتان.!
وتعود ، تقرأ ما تيسر من هوان الروح
تقرأ..
ثم تقرأ..
يا ترى ، هل رق ياجور القصور
وهل بكت° شفة المدينة.!
يا ترى ،
هل حرقة الأسفلت
أضحت حولها بردا ، سلاما..
آه..
وانسلت° يداها من عيون الناس ..
فارغة اليدين !
تبكي..
وتبكي في محاجرها الظهيرة..
طفلة” كالآخرين لها بلاد”
لا ترى منها سوى
ما تذرف الأحداق من جمر الدموع !