جوى بالروحِ أم بالروحِ عصفُ
إليك, إليكَ يا قمراً يشفُّ
إليكَ , إليكَ يشرفُني حنيني
ويردعني تُقاكَ ولا أعفُّ
بقصرِ الروحِ قِنديلُ اشتياقي
منَ الأشواقِ ألفٌ , ثمَّ ألفُ
ويوقظُ وجهكَ الضايي كبدرٍ
أيائلُ في براري الروحِ تغفو
هربْتُ إليكَ من حرّاسِ روحي
وغلّقْتُ الزمانَ , وأنتَ عِفُّ
أيا ابنَ الجبِّ كيفَ حللْتَ قصراً
وكيفَ وصلْتَ , والآمُ قصفُ؟
تركْتَ الذئبَ متهما بريئاً
وخيطُ الدمع ِ جفنَ أبيكَ يرفو
وعصبةُ إخوةٍ باعوكَ بخساً
وأنتَ لهم مدى الأيامِ كهفُ
أنا امرأةٌ نسجْتُ قميصَ وجدي
بدمعٍ من غرامِكَ لا يجفُّ
أعوذُ بنورِ وجهِكَ من جنوني
لعلّكَ عن جنونِ الروحِ تعفو
العدد 1403 الأسبوع الأدبي
ورددت عليها بهذه القصيدة ( أنا ياسين عزيز حمود)
شوقٌ وأذكارٌ
وهذه أميرة من أميرات الشعرِ العربي (ليندا ابراهيم)وقفتُ في محراب شعرها وهي تترنم : هوىً بالروح أم بالروح عصفُ… نخلةٌ سمراءُ من بلادي أسرني أداؤها وسحرني حضورها , فرحت على الفور أهمهم بمطلع هذه القصيدة
حنيني كادَ في عينيكِ يغفو
نديٌّ مِنْ جفونِكِ لا يجفُّ
وأحــــلامٌ كــغزلان ٍ حَيــــارى
ودمعٌ مثلَ طَلِّ الفجرِ يصفو
وأشـــــواقٌ وأذكــــارٌ بركني
وآياتٌ منَ التَّحنان ِ تغفو
وآلامي على الأوتــــــارِ ولْهى
بقدس ِ البوحِ ألحاناً ترفُّ
لمحْتُكِ في ليالي البوح نجماً
وَضيئاً كالأماني إذْ يشفُّ
قرأتُكِ , فارتقى حسّي وشِعري
وشِمْتُكِ كالطيوفِ,عَداكِ وصفُ
ولي منْ روضِكِ المِعطارِ روحٌ
ورفٌّ للرؤى يتلوهُ رفُّ
وفي قلبي إلى لُقيـــاكِ شـــوقٌ
وألحانٌ , وتَحنانٌ , ولَهْفُ
تلوتُ حروفَكِ الولهى فثارَتْ
ورودُ الروضِ تهفو, ثمَّ تهفو
ولمّــــا أنْ قرأْتُ لها (زُليـــخا)
صبا عِطرٌ إلى الوادي وحرْفُ
تزنّرَتِ الرياضُ بزهرِ شِـــعرٍ
بهِ مِنْ نارِها وجدٌ وعصفُ
بهِ مِنْ مرج ِ عينيــــــها عبيرٌ
وأُفْقٌ رائعُ النّسماتِ وقفُ
بشِعرِكِ مِنْ صدى اليُنبوع ِ لحنٌ
وفيه ِ مِنْ ندى الأزهارِ وكْفُ
بهِ من ظِـــــلِّكِ الفَينان ِ طََــــــلٌّ
لهُ منْ جفنِكِ المسحورِ وطْفُ
بصوتِكِ همسة ٌ كالطهر ِ تحــــنو
بشدوِكِ لمسةٌ كالسِّحر ِ ترفو
ويا عينيكِ غاباتٌ عذارى!
وكمْ في مرْجِها العطريِّ خَشْفُ!
بهِ مِنْ وَجْدِ شاعرتي عطورٌ
لهُ مِنْ حُســنِها لــونٌ وإلـــفُ
ولي من عفوِ عينيها يقينٌ
جراحٌ رُبَّما تُشـــــفي وترفو
فإنْ غنَّتْ على الأوتارِ ليندا
فلا لَـحْنٌ , ولا حرفٌ يســفُّ
وفي قلبي وفي حسّي صداها
فواهاً مِنْ جنون ٍ لا يكفُّ
رويُّ الشِّعرِ والألحان ِ أنتِ
وباقي الشِّعرِ والشُّعراءِ رَدْفُ
وزارتْني أيائــــلُ مِنْ بلادي
بها مِنْ غوطةِ الفيحاءِ عَرْفُ
بها مِن سِحرِكِ الغالي ظلالٌ
ومِنْ خَفِراتِكِ السمراءِ لطفُ
بها مِنْ أرضِنا المِعطاءِ ظلٌّ
لها مِنْ عِزّةِ الخنساءِ أنفُ
بها جرحٌ وحزنٌ في المـــآقي
بها مِنْ طعنةِ الإرهابِ ألفُ
أهاجُــــوا في مجالينا رُعاعاً
لهمْ مِنْ فورةِ التِّنينِ عنفُ
لهم راياتُ كالغِربانِ ســــودٌ
وإرهابٌ , وأنيابٌ وعَسفُ
أقامُـــــــــــوا دولة ً للقتلِ فينا
وتعذيبٌ ,وتحريقٌ, وخَطْفُ
وتكفيرٌ , وتجـــهيلٌ , وجَـــلْدٌ
وسبيٌ للغواني لا يكفُّ
فإنْ تكُ هكــــذا أخلاقُ قوم ٍ
فتُفٌّ في وجــــــــــوهِ القوم ِ تُفُّ
لجأتُ إليكِ مِنْها (مِنْ ظنوني)
ومِنْ أوهام ِ روحي وهْيَ نزْفُ
لجأتُ إليكِ عُصفورَ البراري
بَراهُ الثلجُ والأجواءُ ندفُ
لأقبسَ مِنْ سنى شفتيكِ ناراً
ليُدفئَ قلبيَ المقرورَ عطفُ
لروضِ الزهرِ في خدِّيكِ نِدٌّ
وللنَّحلاتِ مِنْ روضَيكِ رشْفُ
وللأحلامِ في عينيـــكِ أيــــكٌ
وثغرُكِ والشّذا إلفٌ وحلفُ