محمد فخري جلبي يكتب ….. داعش بين التحالف والقوات العراقية

 

معركة أرفام وتخمينات ومزاودات طائفية ودولية تتمحور حول هذه المعركة . حيث أعلنت القوات العراقية سيطرتها على 80 بالمئة من مساحة الفلوجة بينما التحالف يكذب ذلك . وكأن التحالف يشكك بقدرة القوات العراقية أو بضعف تنظيم داعش . وتتعالى الصيحات هنا وهناك فالبعض يتهم بمن يحارب داعش بأنهم قوة طائفية تقتص من أهل السنة ، والبعض يعتبرها قوات مباركة أستطاعت دحر التنظيم عن الفلوجة بينما كانت تلك المدينة عصية الكسر أمام قوات التحالف . الأعلام العراقي يقر بخلو الفلوجة من المدنيين بشكل كامل بينما مجلس الأمن يطالب بحماية مدني الفلوجة أو بمعنى أصح تخفيف الضربات على داعش . التخبط الأعلامي والمهاترات المتزايدة تضع المواطن العربي في حيرة من أمره !! 

وإنما معركة الفلوجة هي معركة كشف الفضائخ حيث سقوط داعش هناك سيكون له تأثير الدومينو حيث ستتوالى خسارة التنظيم في عدة أماكن بعد ذلك ، وسيضع قوات التحالف بموضع المسألة حيث مشاركة كل تلك الدول ولعدة سنوات وأستهلاك عشرات المليارات لنزع شوكة داعش من الجسد العراقي ولم يتمكنو من ذلك وكانو في حالة من الأنفعال والقلق حول مصيرهم في تلك الأراضي الجافة التي أفرغها الأمريكان سابقا من مقومات الحياة ؟؟؟ بينما الجيش العراقي وبعداده وأعضائه القلائل الذين لابشكلون رمادا في عيون قوات التحالف أستطاعو فعل ماعجزت عنه قوات العالم مجتمعة . طبعا أن ظننا بأن الجيش العراقي أقوى من قوات التحالف فهذا ضرب من الجنون ولكن الأمور المتوالية تكشف وكما قلت سابقا عن الأذرع الشيطانبة الدولية التي تغذي داعش بالعتاد والرجال وتمنع سقوطه لكي تظل دكتاتوريات السلاح منهمكة في أعمالها . ومن بين تلك الاعمال التي تقوي التنظيم
تجديد وزارة الدفاع الأمريكية أحترامها لحق المدنيين في الوصول إلى الإنترنت حتى داخل الرقة السورية والموصل العراقية حيث يستخدم تنظيم “داعش” الشبكة للتخطيط لعملياته !!
أن تعميم الفوضى المطلقة بالمنطقة هي من أولويات بعض القادة العالميبن بل أن أجهاض أي حلم بالأستقرار في المنطقة هو من أولويات أؤلئك القادة . هناك فلفسة بسيطة تتعلق بمايجري بالشرق الأوسط وهي أفتعال المشاكل والسكوت عنها وعندما تفقد الأمور صوابها يتم تدخل الدول العظمى وعلى مضض لحل تلك النزاعات ولكن بعد أن تفرض رأيها بالمنطقة وتطلب الفاتورة التي ترفع بها عجز ميزانيتها . فمجنون من يعتقد بأن الحروب في دولنا ليست من ضمن خيارات الدول العظمى وأن الأمر لايسير ضمن منظومة مدروسة منذ عشرات السنين . وأن كنت تتساءل عزيزي القارىء عن موضع القادة والملوك العرب من تلك المعركة الكونية ضد تنظيم داعش فهم مشغولون بحفلاتهم الماجنة ودسائسهم لبعضهم الأخر في البيت الأبيض . وكان الله في عون الشعوب العربية التي تتقاذفها أطماع الدول العظمى بمساعدة جرائهم في الوطن العربي .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.