أيها المضيء بلاعج الوجد
المشتعل بضوع الرجولة
من جرحك يُقدح الياسمين
وفي حميم عشقك تتمايل العروش
تتدحرج في المجاهيل من عليائها …
فتلثم ابجديتك،
وتسبح لعشقك الواحد الأحد
حين يعشوشب الندى
على صهيل جرحك …
تنسحب الخرائط خلف المرافئ
وتخاتل المرايا !!
وطوق الياسمين في زي مشنقة
يداعب نبضك الفاغر بالندى
ما لعيونك مخذولة
تتكسر على زند الأفق البعيييييد.. وتلهب المسافات؟!
فحروفك لا تصمت ….
توقِد من صمتها الدهور
نجوى نازحة من نبض
وصهد فردوس متوكل على القيُّوم
حين يتماثل في عروق الجوى …
ولحنك مهزوم ..مهزوم ..مفجوع !!..
هكذا صلاتك
لمجدلية النهى بلا خشوع..
فالخرائط المهزومة
تتعطل فيها النواميس
فتسابق الريح .بالمطر.
وطائر الشوق يواجه
هزيم الرعد بجناح منكسر
فيهوي مغشيا عليه …
ألا ..أيها العشق المتبدل ..المتبتل للفجور …
رويدك ..فالأوصال تآكلت
في معسكرات الأسر
لا تصعِّر قلبك للحنين المعلَّب في القصائد ..
ولا تهشّ النبض المفجوع ..
.تمهَّل ..
ولا تطع خافقات الحسّ مرحا
إن النبض لا يعشق كل مختال فخور
★★★★
يا أيها العاشق البعيد
الزنبقة في حديقتها
تحتضر …
تنام على سكين الراح المفتت بالقبل ..
تتبعثر على الشفق الأسود
تراود الكحل من بريق الحَوَر .
تشفع هسيسك من أنفاس النبوءة ..من أناغيم القمر ..
من صهيل الجداول
من تيجان النهر ..
حَباب حزنك يطغى على أهازيج الأعاصير ..
ياطيفا تجرحه العصور ..خريفك لا يأذن للإنحناء ..
فتصبَّر وتوسّد العشب في مقلتي ساحر يخاتل المدائن
يلثم المنى ..يناغي الربيع ..
تدور رحاه على هديل الهزائم
يناغيها بالمراجيس ..
ألا يأ أيها العاشق ..تبتَّل
فالفيروزة تخشى الشادي الأخضر من فوهة الليل
تفتّح للسماوات العلا رتاجها
لتننشر من مداة نظمك أغنية الرقيم ..
وتراود هسيس الريح