رجل من ورق …..قصيده للشاعره جانيت لطوف

 

أخترعتك
لحاجتي إليك
ألبستك ثوب أحلامي
كم كنت عاريا” ولم يكن لك وجود قبلي
ايها العابر بين الوهم والحقيقة أنا الللية سأنهي مشوار عبورك
سأنهي هم حروفي المنتظرة وطأت عينيك
وهم مرورك الضبابي بشبابيك الحلم
أيها المصنوع من بروق شتائية ونسيم صيفي
أقلب قلمي رأسا” على عقب
أمزق ماكتبته عنك
أمزق نزقي قبل أن يمزقني
كم كنت جميلا” كـ حلم خرافي حين رسمتك
أود أن أنهي روايتي الليلة
لن أنتظر ولائمك التي تشبه حلم خرافي
أيها الرجل
الذي لايعرف اإلا التنزه على حافة المنام
دعني أغتسل ببكائك النهائي قبل أنتحار اللذة
دعني أسجل حق اللجوء لبحيرة عينيك
والبسك جلدا” مائيا”
كغلالة عروس
لم أكن أعلم حين أنجبتك من رحم حاجتي لك
أنك قادرا” على البكاء
كنت تخبأ يديك كي لا تلمس رعشة أصابع أشتياقي
كنت أخاف أن تسمع ما أرغب البوح به
حين فاجئتني
ممتلئا” بنعة الحب والحنين
بدا العالم جميلا” كـأنه يغتسل لأول مرة بماء الطهر
وحين بدت لي عينيك المصنوعتين من زجاج ملون
أدركت إنك مصنوع من أوهامي كطفلة ومخاوفي كعجوز
وإن جراحاتي كلها منك ومرضي صعب أن يشفى
فوضى كبريائك الطائش
أنساك إنك أثرت غيرة كل الرجال من لوعة حدثي عنك
كنت ملكا” تتمد بمنتهى الفروسية على بياض الورق
ملكا” لا أنتهاء لملكه
كنت رجلا” من ورق ملأت أسطري ه
الليلة سأمحو كل ماكتبته عنك
وأدخن غبائي قبل أن أنام
وأشرب كأس النسيان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.