هو ابن عم رسول الله {ص} أحبه وأدناه وقربه من قلبه {ص}.. عرف بالورع والتقي والتبحر في العلم والحديث والتفسير حتي قيل .. حبر الأمة وترجمان القرآن
أبوه العباس عم رسول الله وأمه. أم الفضل لبابة بنت الحارث.. ولد {ض}قبل الهجرة بثلاث سنوات وبنو هاشم في الشعب محاصرون من قريش لا يتزوجون منهم ولا يزوجوهم ولا يشترون منهم ولا يبيعوهم حتي بلغ بهم الجهد منتهاه
يدعوه النبي وهو صبي صغير فيمسح علي رأسه ويدعو له…. {اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل وبارك فيه وانشر منه}
يقول صليت وراء النبي وانا صبي صغير في بيت خالتي ميمونه.. فجعلني{ص}عن يمينه وجرني حتى صرت بحذاءه {اي محاذياً له}
فقلت يا رسول الله او ينبغي لأحد أن يصلي حذاءك وأنت رسول الله.. فتبسم النبي من قولي. ودعا لي أن يزيدني علماً وفهماً..
يقول كنت ردف النبي علي دابته {ص}فقال يا غلام. إني اعلمك كلمات…
احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده تجاهك
إذا سألت فاسأل الله. وإذا استعنت فاستعن بالله… واعلم……. ان الأمة لو اجتمعت علي ان ينفعوك……. لن ينفعوك إلا بشيئ قد كتبه الله لك…….. ولو اجتمعت الأمة ان يضروك بشئ…لن يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك
تعرف الي الله في الرخاء يعرفك في الشدة
واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطأك وما أخطأك لم يكن ليصيبك… وأن النصر مع الصبر وأن الفرج مع الكرب وأن مع العسر يسرا……. وصية جامعة.. مانعة يحفظها لنا غلام حدث.. لكنه صاحب فهم.. واذن واعية
مات النبي وهو ابن ثلاث عشر عاماً.. فانصرف يجمع الحديث ويتفقه في الدين ويتصدر للفتوى بين الناس ويجلس للقضاء ويفسر القرآن
احبه عمر بن الخطاب وأدناه في مجلسه وقربه وشاوره..واعده للمعضلات فكان يقول
ابن عباس فتي الكهول.. له لسان سؤول….
وقلب عقول ونعم ترجمان القرآن. ولو ادرك ابن عباس اسناننا.. ما عاشر منا احد.. وما سمعت فتيا. احسن من فتيا ابن عباس إلا أن يقول قائل. قال رسول الله {ص}
سأل رجل عبد الله بن عمر يوما عن اية في القرأن {كانتا رتقاً ففتقناهما}فلم يجب وقال اذهب الي هذا الشيخ واشار الي ابن عباس فانه اعلم من بقي.. بما انزل علي محمد {ص}
فسأله الرجل فقال.. كانت السماء رتقاً لا تمطر والأرض رتقاً لا تنبت ففتق هذة بالمطر وفتق
هذة بالنبات فرجع الرجل لابن عمر فقال لقد اوتي ابن عباس علماً صدقا
احب عثمان وترحم عليه حين قتل.. فقال رحم الله ابا عمرو لقد كان والله أكرم الجعدة {الناس }وافضل البرره هجادا بالأسحار كثير الدموع.. حيياً أبياً وفياً…………….
يقول كنت..اذهب للرجل معه الحديث عن رسول الله.. فأجده قائل اي نائم في القيلولة فأتوسد ردائ علي بابه يسفي الريح علي”.. من التراب.. فيخرج فيراني فيقول يا بن عم رسول الله هل ارسلت اليً فآتيك… فأقول انا احق أن آتيك فأسألك الحديث
يرسله علي للخوارج اللذين حملوا السيف عليه بعد ان كانوا جنوده بالأمس ليناظرهم
فيقولوا ما جاء بك يا ابا العباس… فيقول لما تنقمون عل عليً {ض}؟ فقالوا لثلاثة امور اولها انه حكم الرجال. والحكم لله… والثانية انه قاتل اقوام ولم يغنم اموالهم فإما ان يكونوا مؤمنين فلا يحق له قتالهم وإما كفار حلت غنيمتهم.. والثالثة انه تنازل عن امارة المؤمنين.. فعلي ما كان يقاتل ان لم يكن امير المؤمنين؟ ثلاث شبهات خرجوا بها على عليً {ض}وكفروه بها وحاربوه تحتاج الي رد…
ومن لها غيره.. {ض}الذي خرج عليهم بعلمه وتوفيق الله له قائلا :أما الأولي تلومنه علي تحكيم الرجال.. وقد حكم الله الرجال في طلاق امرأة بحكم من أهله وحكم من أهلها.. فما بالكم ان كان تحكيم الرجال في حقن دماء المسلمين من الصحابة… قالوا صدقت…..
وأما الثانية تلومونه في غنائم لم يأخذها من قوم فيهم عائشة زوجة نبيكم يسبيها ويأخذ مالها.!!فان قلتم بذلك كفرتم. قالوا صدقت
وأما الثالثة. تقولون تنازل عن امارة المؤمنين وقد فعلها نبيكم في صلح الحديدية وتنازل عن صفة النبوة. حين قال امحها…. يا… عليً.فقالوا صدقت….. يالها من روعة الأداء وصدق البرهان.. ولزوم الحجة ودعوة رسول الله له
يمسك {ض}بخطام ناقة زيد بن ثابت ويمشي بها فيقول لا تفعل يا بن عم رسول الله فيقول هكذا امرنا ان نفعل بكبرائنا.. فيقبل زيد يديه ويقول. ونحن هكذا امرنا ان نفعل بآل بيت رسول الله……….. يا الله!!
يموت ابنه وهو علي سفر.. فينزل عن دابته فيتوضأ. ويصلي.. ويقول انا لله وانا اليه راجعون.. هكذا امرنا ربنا ان نستعين بالصبر والصلاة…. يفقد بصره في آخر أيامه فيلقي قدر الله راضياً محتسباً حتي يلقي ريه عام ٦٨ هجرية في خلافة عبد الملك بن مروان
ويصلي عليه محمد بن الحنفية.. وما ان وضعوه علي حافة قبره إلا وطائر لم ير.. مثله يدخل معه.. ويسمع الحاضرون تالياً للقرآن لا يعرفون من أين يأتي.. يقرأ قول الله سبحانه
{يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الي ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي }صدق الله العظيم.. ورحم الله عبد الله بن عباس وادخلنا الجنة في ذمرته آمين
_________فوزي خطاب __________