جريدة العربى اليوم الاخبارية
من ذلك السور قَفَزت جميع غزلاني المحبوسة في المراعي الرمادية
من ذلك العناق ارتوت كل ورداتي المقطوفة من الذات
في كفّ أبي كَبُرت حقولي بدون فزّاعات مجوّفة بالوهم
في قلبي تفرّعت ألف شجرة مبهمة لاتعرف اسمها ولا تدرك خضرتها
و تبحث دائماً عن أجوبة ملونة
… من ذلك الجدار في آخر حارتنا المنعزلة عرفت كل أشكال اللغة التي كتبها المارقون عبر الفراغ
أما هذا البائع الأخرس فلقد علمني الثرثرة …
عندما كان وجهي أملساً …
قبل البثرة الأولى
قبل الدمعة الأولى
قبل أدوار البطولة الخاسرة …
قبل أن أتحول إلى حلقات مفرغة تحاول الإنتهاء
( كان هناك عصفورا في رأسي يردد دائماً نغمات مبلولة )
عندما كان جسدي ناعماً
قبل الندبة الأولى
قبل الكدمة الأولى
قبل النبضة الأولى
قبل أن ينسى حدودة المعقولة
ويتسرب من شقوق اليأس وثقوب البكاء
( كانت هناك أنثى بلا شوك وأظافر … )
عندما كانت علاقتي مع الأرض جيدة
وقبل أن أعشق السماء
كُنتْ …
