مَـا الأبْـجَـدِيَّـةُ دُوْنَ عَـيْـنَـيْـكِ …..قصيده للشاعر راهف حسونه

 

يَــطَّــوَّفُ الـمَـعْـنَـى حَــوَالَـيْـكِ

وحُـرُوْفُـهُ سَـكْـرَى بِـعَـيْـنَـيْـكِ

فـي الـرَّكْـعَـةِ الأُوْلَـى، يَـهِـيْـمُ جَـوَىً
إثْـرَ الــتَّـبَـتُّــلِ، بَـيْـنَ هُـدْبَـيْـكِ

فـي الـسَّـجْـدَتَـيْـنِ، ضُحَـىً، يُـرَتِّـلُـهُ
مَـطَـرٌ يُـعَـانِـقُ صَحْـوَ خَـدَّيْـكِ

ويُـطـيْـلُ فِـيْـكِ أوَانَ سَـكْـرَتِـهِ،
لا تَـتْـرُكِـيْـهِ صَـدٍ، حَـنَـانَـيْـكِ

مَـا إنْ يُـتِـمَّ صَـلاتَـهُ ثَـمِـلاً
حَـتَّـى يَـذُوْبَ بِـعِـطْـرِ كَـفَّـيْـكِ

كالـطَّـيْـرِ غَـادَرَ جُـرْحَ مَـوْطِـنِـهِ
كـي يَسْـتَـريْـحَ عـلى ذِرَاعَـيْـكِ

ضُـمِّـيْـهِ واسْـتَـهْـدي بِـدَمْـعَـتِـهِ
لَـيْـلاً، وغَــطِّـيْـهِ بِـجَـفْـنَـيْـكِ

يَـا شَـامُ مَـا عَـادَ الكَـلامُ يَـفِـيْ
مَـا الأبْـجَـدِيَّـةُ، دُوْنَ عَـيْـنَـيْـكِ!!

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.