تعلمت منها
كيف اعرّضُ الشمسَ لأشعتي
وأنا في باحتي المنسية
وكيف الهواء غريقا
بفضائه اللامتناهي
وهو جاثٍ على ركبتيه
بلا أنفاس
وفي عينيه الف أمنية لإستنشاقي
دون أي شيءٍ أخر
ياربي
لا استطيع تمثيل كل الأدوار
فمهما تماسكتْ أوصالي
أمامَ الوجود
إلا أنني لو لمستُ طرفَ مجيئِها
أنهار
اتلاشى
انتهي
وكأني ماكنتُ يوماً
باسقاً كنخيلِ العراق
وصلباً كجبال الهملايا
فقط أمامها
ياالهي أنا أمامها
أوهنُ من خيطِ عنكبوتٍ مُسن
يأكل تبعثر الخُطى
ليثبتَ أنه مازالَ يملك ظلاً
في زحمةِ الليل