مابال تلك الأحلام المراوغة
تُربك تفاصيل الليل
تتركني أتوه فيها
كلما أقبلت عليّ
فتعتصرني الخيبة
عندما يمسني الضر
و يؤرقني البعد
لتدبرعني
حين ملل الانتظار
يرجم الوقت
يستفز الصبر
كافراَ بالهزيمة
متمرداَ على الهجر
حين لاحلكة تنتهي
و لا ضوء يكفي
لبزوغ الفجر
هاأنت ذا تجوب الذاكرة
جيئة و ذهابا
فأشتاقني معك فرحاَ
يزعزع النبض
رنين ضحكة بالبال
لحن ناي يختصر السؤال
هشة دونك أنا
أخشى مغبة الفراق
فكلما طقطق الهوى أصابعه
أتكسر ألف قطعة
و أنسحب أنا و ظلي
نحو الوراء
ماضية نحو المجهول
نحو فجري الكئيب
و المسافات الحمقاء
فليأخذني الغياب
بكل حذافيري
كيفما له طاب
أو ليدعني في شحوبي
أمضي كما يشاء
لي العذاب
قد يتهدل القلب
حين انطفاء الجمر
فأقترف القصائد شوقاَ
في فرضية الحنين
و قد أزعم
أني سلوتك منذ سنين
ثم أبكيكَ و أبكيك
لساعات و ساعات
كم يكذب العشاق
في بعض الأوقات
و كم هم في كذبهم ..صادقين