تعويذةٌ…
السّماءُ مثقوبةٌ
والقمرُ تمامْ
ومدارُ العشقِ والعاشقينَ.. متّصلٌ
فالحالُ.. في أحسن حالْ
والبساتينُ وشجرُ اللوزِ تغفو
في ليالي “أبريلَ” على زقزقةِ العصافيرِ، وزغاريدِ الحَمامْ
امضِ لما هو حتْفُكَ
فالنّاسُ نيامْ…
والأصدقاءُ ما عادوا
إلا كلامًا في كلامْ!
والطّريقُ طويلٌ..
ومتعرّجٌ..
وشائكٌ…
والموجُ بأعلى غارِبِهِ
عسّافٌ براكِبِه.. لطّامْ
والسّاحةُ تتراءى فارغةً
إلا من دمٍ، وخيانةٍ
وبعضٍ من سِهامْ
والأرضُ.. مصابةٌ بـِ”الشّيزوفرينيا”
وتحسبُها أعراضَ زُكامْ
ولكنَّها لا تعطسُ إلا حِمَامًا في حِمَامْ
فاضطلعْ لجسمِكَ.. دِرعًا
واصطبرْ لنفسكَ.. عزيمةً
واحترسْ لعينِكَ.. نجمةً
وافتحْ لعينِكَ.. “أيقونةً”…
ولا تنظرْ خلفَكَ
ولما مضى
وما هو آتٍ…
واتّجهْ نحو… الشَّمالْ
واستحضرْ التّاريخَ
حيثُ كانت هناكَ.. هناكَ…
تستريحُ.. “جُذامْ”!