يامن رأى بنطال جينز إن جرى
. . . واشتد يجمع مااحتوى وتجبرا
ومضى يجاهد لاعبا متواثبا
. . . بين العيون لكي ترى ماصورا
حين ارتقى مجرى التخوم بساقها
. . . والتف في ميل الربى وتكورا
ثم انطوى بين الوهاد بأرضها
. . . وانساب من أعلى الذرا وتحدرا
وغفا على بركانها يحمي الحمى
. . . ليذود عن حرم الديار وينهرا
ثم استقى من عطرها حتى ارتوى
. . . وامتص من زهر الجنائن عنبرا
فبنى لها ولكل عين قد رأت
. . من حسنها للمجد عرشا أكبرا
وشكى لها من لوعة قد أحرقت
. . . لون القماش إذا انثنت وتكسرا
فبدا لنا كسحاب صيف واعد
بالغيث إن هاج الحنين وثرثرا
كم ضاق عنها إن مشت وترنحت
وإذا جرت ضاق الحزام وزمجرا
يقتات من رجفات بطن ضامر
. . . شوقا تفجر في الصدور وأوغرا
ومضى يلم كذئب ليل ماكر
. . . شجنا نما فيه الغرام وأزهرا
ويميل إن لعب الدلال بخصرها
. . . ويزيد إن غنج البنات تحررا
لله أشكو موضة قد ألهبت
. . قلبا ثوى في الحب كي يتطهرا
قلبا تهدم بعد أن لعب الهوى
. . وارتاع من جسد صبا وتكبرا
جسد تناثرفي العيون وماارتضى
. . . إلا إذا جذب الفؤاد وجرجرا
فتراه ينسل إن أراد غواية
. . . من كل رتق في النسيج ليظهرا
أخشى عليه من العيون إذا رمت
. . . سهما تغلغل في المفاتن أكثرا
أخشى عليها من عتاب محبة
. . . وأخاف بعد عتابها أن تثأرا
يا رب بعدك من يعين على الهوى
. . . والحب بات على الرجال مقدرا
يارب عفوك إن عشقت جميلة
. . . وعشقت وجها عن جمالك أسفرا
فاجعل لها في نفس عبدك بهجة
. . . بل زد لها في الصدر شوقا أحمرا
واجعل لها يارب عندي حظوة
. . . . لتنال حظا من حنين أوفرا
واحفظ لها عفو الكرام إن اهتدت
. . . بعد الضلالة كي ترد المئزرا