و تِلْكَ هي أَنَا وَفَقَطْ
يا حبيبي أنا عصفورة الساحات أهلي نذروني للشمس و الطرقات، يا حبيبي لسفر الطرقات…… #فيروز
لَسْتُ بِغَريبةِ الأطوارِ وَ لا عجيبةِ الصفاتِ.
لستُ مِنَ الغَجرياتِ و البَصاراتِ و قارأتِ الطالعِ في الطرقاتِ.
و لا أنتمي لحزبِ الدراويشِ المرابطين في أكواخِ القصبِ المُهترئةَ.
ولا إلى فصيلةِ #الڨوالين الذّين تُعجُ بهم الأسواق.
أنا إنسانةٌ منْ ذراتِ ترابٍ و تدُفقاتِ ماءٍ.
زادي كتابٌ، قلمّ و دفترٌ عتيق
لباسي ورقُ صفصافِ و سروٍ و أرزٍ.
عطري نفحُ زعترٍ و غارٍ و بنفسجٍ.
رِفاقي يمامٌ و حساسينٌ و فراشاتٌ.
ببزوغِ كل فجرٍ
أعبُرُ نهر الظلامِ الأسنِ،
إلى نورِ اللهِ
السخي
الشفاف
اللامتناهي
الّذي يزحفُ الهوينا
من أجل أن يُلقي بظلالهِ الحارة
على بلادِ الصقيعِ و الزمهرير
و يفك تميمةَ الحزنِِ المعلقةِ الموشومةِ على
أوْردتها المُحتضرة
مساؤكم محملٌ بحُزمِ الفرحِ و البسامات.
الڨوالين: كلمة باللهجة الجزائرية تعني شاعر أو حكواتي بالأسواق الشعبيه.