العالم الرأسمالي المتحضر مقلوب على راسه وكل همه الآن وقفف إطلاق النار في سورية، لإن الجماعات الإرهابية هناك تنهار بسرعه أمام تقدم سريع للجيش السوري المدعوم بالطيران الروسي .. وفرنسا التي ذاقت أهوال هجمة الدواعش على باريس ترفض نص قرار روسي لا يتضمن سوى بعض المبادئ الأساسية لميثاق مجلس الأمن، والذي ينص على احترام سيادة الدول، ومنع تزويد الجماعات الإرهابية بالسلاح أو أي دعم .. وما تسمى المعارضة السورية تريد أن يمتد وقف إطلاق النار إلى جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة، وحتى داعش أيضا، بدعوى أن ضرب أي تنظيم إرهابي يمكن أن يوقع ضحايا بين المدنيين.
أي انهيار أخلاقي بلغته هذه الدول “المتحضرة”، وكيف تستطيع التخلي عن أبسط المبادئ الإنسانية، وتدعم جماعات القتل والسبي لمجرد تحقيق بعض المصالح؟
أمريكا تدرب 2500 عراقي مسيحي، أسمتهم “حراس كنائس نينوى” في إطار شرزمة العراق، ليصبح لكل طائفة أو مذهب أو عرق جيش خاص، وهو التمزيق الذي بدأته بحل الجيش العراقي ووضع دستور يكرس الطائفية والمذهبية.