أعلنت مجموعة من الحقوقيين عن إطلاق مبادرة لتصحيح مسار حركة “إيرا” الحقوقية التي اشتهرت بمحاربة العبودية في موريتانيا، وقالت المجموعة التي تضم عددا من قياديي وناشطي حركة “إيرا” أن “الحركة تم ربطها بزعيم أوحد يهمش الشباب المخلصين للقضية ويطرد الأطر، ويحاول تشويه سمعتهم من أجل مزادات دولية وابتزاز الدولة والمجتمع”، في اشارة الى زعيم الحركة بيرام ولد اعبيدي الذي يقضي حكما بالسجن ثلاث سنوات.
وأضافت المجموعة التي يتزعمها الناشط الحقوقي السعد ولد لوليد ان حركة إيرا مختطفة من طرف بعض “قياديين يسعون إلى جمع المال والسمعة الدولية، على حساب المناضلين وضحايا العبودية”
وأعلنت المجموعة “إلغاء الإجراءات التي اتخذها مختطفو الحركة والتمسك بمبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية لانتخاب قيادة جديدة في المؤتمر الرابع”، واعتبرت أن المجلس التنفيذي للحركة فاقد للشرعية، وأن القرارات الصادرة عنه غير قانونية، في إشارة إلى قرار طرد الناطق الرسمي باسم الحركة السعد ولد لوليد.
وأكدت المجموعة تصميمها على المضي في طريق الكفاح من أجل إشراك ابناء العبيد السابقين في كافة مؤسسات الدولة، وتطبيق القوانين في حق ممتهني الرق.
وتعيش حركة إيرا التي تدافع عن حقوق المسترقين في موريتانيا، لأول مرة صراع بين جناحين الأول يقوده رئيسها بيرام ولد اعبيدي والثاني يقوده السعد لد لوليد الذي أُعلن عن فصله من الحركة ولايزال متسمكا بها ويلقى المساندة من القيادات التحريرية داخل الحركة، ويتوقع المراقبون ان تؤثر هذه الخلافات العميقة بين المعسكرين في تأثير الحركة على الشارع الموريتاني.