*أومَالْ….قصيده للشاعر أحمد عمر الشيخ

*أومَالْ
_____________
على قلقٍ كأنَّ الرِّيح تحتيْ
المتنبي
_____________
أحمد عمر الشيخْ
_____________

تغريبة
____

ريـــحٌ وأيَّةُ ريحٍ عنــكِ تُبعـــــدني الموعــــدُ الإحســــــاسُ والموسمُ الضَّــافي
ناءتْ قوافــــلُ آجالـــي وأرديتـيْ شعــــثُ البوادي ,, بوحُ النيزك الصّــــَافيْ
شقوقُ رجليَّ والأهـــــدابُ تثقلها هاتي الخمارَ ,, طوفـي العــــــــالم الخافيْ
كي نمهر الوجدَ بالأفوافِ نرشقهُ يانفسي الثكلى ,, قد ضـيعتِ أصدافيْ
ورُبَّ آمالٍ عِراضٍ نُباركـــها ..؟! يارعشة الكون في عمـــــري وأعطافيْ
أبكي إليكِ زماناً لســـنا نعرفــــــــه تاهَ القـــ يادُ ,, فمَنْ للمــدنفِ الغافيْ ؟!
ربَّاهُ هذي صباباتُ الحِـدا شجـنٌ فكيفَ أدنـو قريباً مـنكَ ,, يـاكافيْ ؟!
شُدِّي الوثاقَ فطعـمُ القهر أشربهُ والدُّنُّ ,, والنايُ ,, والـمنفــيُّ والنافيْ
هذا صديقي وتلك البنت رونقـها في مُهجةِ الأوراقِ , قوس اليمِّ مجذافيْ
ريحٌ وأيَّة ريـــحٍ ترتدي شفـتـي ياأنتِ !! تشبيهة الغاوين ,, أوصـــافيْ

……………………………………………………….

الرِّحلة

صوتٌ يموسقُ طائري بيديْ ..

ويُبقينيْ

بلــــدٌ ينامُ على شــــــوارد مـــغــزلـــيْ والَّلحن يسري في الفـــؤادِ المُثقَلِ
تحـــنانُ أيــــــامٍ ,, وطــــــيفُ ثمــــالــــةٍ والكأسُ تُروى مِـنْ عراقة منهلي
ياحلوتي صبراً !! فلستُ براحــــلٍ العشقُ أبراجٌ تــــــــدكُّ رواحلي
مَنْ للشموعِ الصادحاتِ وللدُّجىى ؟! مَنْ للحـبيبِ المـــولعِ المتبتلِ ؟!
محرابُ آياتِ الشــــــفاعة والرِّضــــى بين اليدين الضارعـــــاتِ تنقُّلي

هل نهركَ الرقراق جافاهُ الهوى ؟!
أمْ همسكِ المكلوم أغنيتي ؟!
هل توقظُ الأنسامَ قافيتي ؟!
فأرتعشُ
***
رحلان مِنْ قيظٍ ومِنْ ألمٍ قديمْ
هذي الترانيمُ التي ترتدُّ نحو جراحنا
تمائمُ الأسفِ المُقيمْ
ياويلتي
هل همزة التكوين مِنْ ألفٍ وميمْ ؟!
بدوٌ وحاضرةٌ من البردِ الهزيمْ
لغةٌ تعانقُ همَّ قائلها
تنتضي السَّفحَ النديمْ
ومَنْ غابوا إلى التِّيهِ العجولْ
للأحباشِ صومعةُ التحدِّي والمثولْ
الحاضرُ الملتاعُ مِنْ حُمَّى الأحاديثِ الخجوله
وانكسار الأمنياتْ
على جبينِ الموعد النائي الخجولْ
شأو المسافاتِ الغيابْ
والرِّمال الثاوياتْ
( لو أنَّني موج الخرابْ ؟!)
ياليلتيْ!!
ومنعطف الرِّياح الثاكلاتْ
هاهي الأيامُ تخطو صوب أدراج الضبابْ
مِنْ رداءِ القهر والأحلام والليل السُّباتْ
( مافاتَ فاتْ)
يالحظة التّرحالِ ياجسد الرُّفاتْ
قوافلُ الشممِ البعيدِ
( هل عيدهم عيدي ؟!)
حلو الكلام الصعب مرٌّ
والمرارةُ مِنْ طواحين التشظِّي الماثلاتْ
لاحلو غير مكامن النَّوءِ الحسيرِ
تنهُّدُ القلبِ الأسيرِ
حين يصبو للتحرُّرِ والثباتْ
قطعانُ هذا الصَّحو تغمرها
متاهة الذلِّ المُعبأِ
في تلافيفِ المدائحِ والفضائحِ والعظاتْ
( مافاتَ فاتْ)
صحافُ المجد والنَّهر الضريرْ
أصداءٌ نرتِّلها على وجهِ الزمانْ
مراجلُ البوح المشاكسِ
شمسُنا الأحزانُ والدفءُ المكانْ
سوى الذكرى
وللذِّكرى القرابين المليحة وانبعاث العنفوانْ
لو أنَّهمْ صعدوا سفوح العمر
والنَّجوى تباريح الجِفانْ
رحلةٌ يلتمُّ فيها القلبُ للقلبِ
ركابُ السائرين على جحيمٍ مِنْ بَلاده
خبِّريهم !!
كيفَ أنَّ الجمّْرَ عنوانٌ ؟!
وأنِّي حين ألقاكِ
يفيءُ الظلُّ للظلِّ
للصدرِ وساده؟!
عناقيدُ الشغف البليل المُجتبى
سريركِ الأفراحُ في شظفِ السعاده
ياحلوتي
لنْ يأسفَ الغرُّ المُباغتُ للدِّيارِ
فالغرُّ لاينسى بلاده
لكنّهُ الحظُّ المؤرجحُ بين أضرحة التعنُّتِ
والمواريث البديدة
والقياد المدلهمّْ
– لاإرده
هاهمْ صعاليكُ الفؤادِ
والغرابه
والنواميس الفرادَه
والنأيُ عن صخر التململِ
والعباءات التهاليل
(*الشرافه)
هاهم دراويش الطريقة
لنْ يبالوا
بالغباءِ المستبدِّ
والمسافه
***
للأحباشِ موقعة الموازينِ
صوتٌ مِنْ شفاعاتِ ( النجاشي)
أورادٌ ترتِّلُها مآذنُ الفتح المجيدِ
والهجرة الأولى ولاده
عرشُ المواقيتِ التجلِّي
والمثانيْ
التوابيتُ السَّقيمة والخرافه
حُجُراتُها نبعُ التنوُّع والحصافه
ربِّي وربُّ النائمين على مخافه

بلدٌ ينامُ على سواعـــــــده الرِّعــاعْ الشارعُ الموبوءُ بالشطــــــطِ المُطاعْ
النجـــــمةُ التزدانُ في بحــــــرِ البديعْ تتلألأ الحدقاتُ في وترِ الشُّــــعــاعْ
أهلٌ وصحبانٌ وأمــــــتعــــةُ الـــرُّؤى ركبٌ وآمــــــالٌ من الحلمِ الــــمُـباعْ
ياموسم التكوين هل نغفــوعلـى ؟! جسدٍ حريري النُّهـــى,, والامتناعْ

أنثى المدائنِ والمصاطبِ والمتاعْ
قسماتُها برقُ الفناراتِ الحييه
والحكاياتِ المطوَّقة الشِّراعْ
همساتُ عشَّاق الخفايا والعناقْ
قُبلاتُها نهرٌ من العسلِ الشفيفْ
وصفٌ ندندنه على شفةِ اليراعْ
موسيقى من الوجدِ المزركشِ بالتماعاتِ الشروقْ
أضمومة الجذع الوريقْ
شمسٌ على رئتيْ تنامُ ولاتفيقْ
مِنْ خصرها تمتدُّ أجنحةُ الطريقْ
من المدِّ العظيم المدِّ
والرمش الأنيقْ
يالثمها حلو المذاقْ
شهامةُ الأحلافِ ياقوس الشقاقْ
تسييسُ هذا العشق لايُجديْ
وأحلام الرّفاقْ
على قدمٍ وساقْ

***
بلَـــــدٌ ينامُ علــــى عواهــــنهِ سُـــــدى
الطيرُ في وكناتها روض الحِـــــــــــدا
وأنا أُعاقِــــــــرُ خمــرتي كــــذباً علــــى
تغريبة الغاوين مِنْ وهــــــم الصَّــدى
فسْقـــــــــي وتقواي على شفــتي نِدا
وسلاحف القفر/ العرين / المُنتدَى
دقِّـي الطبول النائحاتِ على الجَّـــــوى
وترنّمي بالبــوحِ أجــــراس الهـــــوى
تعِــــبَ السُّكارى مِنْ تواشيحِ الهُـدى
فتماوجتْ سُمْــرُ القـوارير النَّــــــدى
فالنَّأمــــةُ الكُـــــبرى ظلامٌ ســــــادرٌ
ياحلوتي ..!! هذي أمانينا سُــدى
***
بلدٌ يقعي على رغائِبِه
والليلُ أليلُ ياحبيبة
لارواءْ
أم شارعٌ مِنْ وحشة الناسين حقَّ الانتماءْ ؟!
هل ( أسمرا) تدري بلونِ العابرينْ ؟!
القلبُ أشجانٌ وتذكارٌ وداءْ
بلدي هُنا والحلمُ يرديهِ الكمونْ
ثوبُ المواجعِ والتودُّدِ والرَّجاءْ
بلدي وسِفْرُ الخالدين على النَّوى
بنتٌ تبادلني الهوى بالاصطفاءْ
بنتٌ أحبُّ غناءَها وأحبُّها
ترنيمةُ الأفلاكِ
مزمورُ السماءْ
بنتٌ هي كلَّ النساءْ
***
بلدٌ ينامُ على صحائف خلْدنا
ينسابُ في موجِ المعاني المُلهَمه
بلدٌ يفيقُ ويرتدي
صحو الشموع الغائمه

على قلقٍ كأنَّ الرِّيحَ
…..
أنتِ
والأماني جائِمه
_______
هامش:
أومال: تعني الناقة و المال بلغةِ مجموعة ( الحِدارب) العرقية في إرتريا ,, وتُطلق على جبلٍ دارتْ فيه ثاني معارك الثورة الإرتريَّة.
الشرافه: اللوحة التي يُدوَّنُ فيها القرآن الكريم في الخلاوي – حلقات القرآن الكريمْ .

 
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.