شيرين حسين يكتب ….نحن…..واهلنا في ليبيا

بين مصر وليبيا …فوق مايتصوره البعض …واكبر مما تتجاهله الحكومات الغربية والولايات المتحدة…بيننا وبينهم ربع مليون من العائلات المشتركة …وبيننا وبينهم صلة الدم والقرابة والمصاهرة ….وتعلم ايطاليا ذلك حين احتلت ليبيا في مطلع القرن الماضي وطبقت معسكرات الابادة لقبائل كاملة قبل ان يطبق هتلر ذلك علي شعوب واعراق وديانات ….ولا غرابة فالفاشية توأم النازية وكلاهما النتاج الشرعي للحضارة الغربية ….
واود ان اعرض عليكم بعض الحقائق عن تلك الصلات :
((توجد في مصر قبائل عديدة ذات أصول ليبية نزحت منذ مئات السنين، منها أولاد علي والجوازي والبراعصة والفوايدوالهنادي والفرجان والبهجة والجميعات والقطعان والجبالية والرماح والحبون وأولاد الشيخ.
ومن أشهر عائلات البراعصة في ليبيا: مازق والصيفاني وحدوث ومقرب والخضراء والأخيرة تقيم في مصر من 150 عاماً.
وتقطن البراعصة في شرق ليبيا وهي من القبائل الكبيرة وتحديداً في مدينة بنغازي وأجدابيا، وتوجد في الفيوم والقليوبية بمصر.
ويوجد في محافظة المنيا بجنوب مصر فرع من قبيلة القذاذفة التي ينتمي إليها معمر القذافي، والتي يوجد بها أيضاً قبيلتا الجوازي وأولاد علي الليبيتان الأصل.
وفي كل من بلبيس في محافظة الشرقية، وفي القليوبية شمال شرق القاهرة، وقنا وجرجا بالصعيد، تسكن قبيلة الصهيب الليبية التي هاجرت إلى مصر منذ مئات السنين.
كما تقطن جرجا ومنفلوط في الصعيد وطنطا شمال القاهرة، قبيلة العمايم الليبية الأصل.
أما أكبر القبائل المعروفة بأصولها الليبية في مصر فهي قبائل أولاد علي ويزيد عددها على مليوني نسمة، وتتعدد أسماؤها وتنقسم في الأساس إلى قسمين أولاد عليّ الأحمر، وعلى رأسهم قبائل القنايشات، وأولاد عليّ الأبيض، وعلى رأسهم قبائل العزائم.
كما تضم “أولاد عليّ” قبائل الهوارة والزنالكة والقواسم والعوامي وماضي والحمام والعاصم والسناجرة والأخشيبات والشراسات والحويتية والحنيش، وتنتشر تلك القبائل من سيدي براني في مطروح الواقعة قرب الحدود المصرية الغربية مع ليبيا، إلى دمنهور التابعة لمحافظة البحيرة بوسط دلتا مصر، ومناطق مثل العامرية وكنج مريوط غرب الإسكندرية، ومحافظات الجيزة والغربية والشرقية.
ويقيم الجزء الأكبر من قبائل أولاد علي بالصحراء الغربية من السلوم حتى الإسكندرية والبحيرة.
وهاجرت قبائل أولاد علي من ليبيا عام 1670 ميلادية بعد نزاع مع قبيلة “الحرابي” في ما يعرف تاريخياً باسم تجريدة “حبيب”.
ويقول الباحث عطية العوامي في بحث له، إن المنطقة التي تسكنها قبائل أولاد علي في صحراء مصر الغربية تمتد على مساحة 500 كيلومتر غربي الإسكندرية.
وعلى الرغم مما تمثله المنطقة من أهمية اقتصادية كامنة، وأهمية استراتيجية جعلت منها ميداناً لمعركة مهمة من معارك الحرب العالمية الثانية وهي معركة العلمين الشهيرة، وما يمثله إقليم مطروح بحكم موقعه على البحر المتوسط أكثر مناطق الصحراء الغربية عمراناً وازدحاماً بالسكان، وانتشار الزراعة وتوفر المطر، ما أدى إلى انتشار المراعي الطبيعية، إلا أن الحرفة الأولى لسكان هذه المنطقة هي تربية الأغنام إضافة إلي بعض الزراعات كالقمح والشعير والبطيخ، وأشجار التين والزيتون خاصه في المنطقه الممتدة من مدينة الحمام حتى عاصمة الإقليم مدينة مرسى مطروح.
أما قبيلة “المرابطون” فهم مجموعة من القبائل من سكان برقة، وقد انضمت إلى أولاد علي في حربهم ضد الحرابي، ونزحت مع أولاد علي إلى مصر.
وسبقت قبيلة الجمعيات قبائل أولاد علي في المجيء إلى مصر، واندمجت معها وأصبحت جزءاً منها خلال زمن طويل يمتد لـ600 عام.
وكان حوض النيل بالنسبة لهذه القبائل أكثر استقراراً وأمناً، بالرغم من أنهم لم يسكنوا ضفاف النيل عند قدومهم لمصر بل استقروا في الصحراء الغربية لنهر النيل، ولم تستقر هذه القبائل عند قدومها مصر بل تكررت النزاعات في ما بينها مثلما حدث بين الهنادي وأولاد علي، لكنها الآن مستقرة، وواكبت الحياة العصرية ودخل أبناؤها المدارس والجامعات والكليات العسكرية. وتقلدوا مناصب كبيرة في الدولة.
وجاء عدد من القبائل إلى مصر بعد الحرب الأهلية الليبية في مطلع القرن التاسع عشر بين الوالي التركي يوسف باشا القرمانلي وقبيلة العواقير وبعض القبائل الأخرى من جهة، وقبيلة الجوازي والمجابرة والجلالات.))….(منقول بتصرف للباحث فراج اسماعبل)
ان كل مصري معني بالضرورة لكل مايحدث لاهلنا من الليبيين وهم كذلك معنيون بنا وبما يحدث لنا …..قوتنا قوة لهم وازمتهم ازمة لنا ….ولن نترك ليبيا لحفنة من المرتزقة ….ولن نترك اهلها فهم منا ولنا ….من تلك القاعدة البشرية المصرية الليبية المدمجة تنطلق سياسة مصر ومواقفها….من قبل والآن وفي المستقبل ان شاء الله….

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.