قال الخبير في شئون الحركات الإسلامية والتنظيمات المسلحة صلاح الدين حسن، إن هناك انشقاقات وانقسامات كبيرة وواضحة داخل صفوف تنظيم \”داعش\”، حاليا، وأن هذه الانقسامات ليست جديدة، وسبب ظهورها هو تقليل رواتب عناصر التنظيم، إلى جانب بعض الصراعات الطبقية
وأضاف حسن، الاثنين، أن هذه الانشقاقات تسببت في خروج أعداد كبيرة من مقاتلي التنظيم الإرهابي، لتشكيل فصائل جهادية وحركات وتنظيمات جديدة، تنافس تنظيم \”داعش\” نفسه
وأشار إلى أن هناك جنسيات متعددة لها طبائع مختلفة وهناك أفكار متباينة، و\”التنظيم ليس كتلة مصمتة كما يعتقد البعض، فهناك نوع من تباين الأفكار وخلافات أطر… كما أن الضربات التي وجهها التحالف الدولي إلى التنظيم، تسببت في وجود لا مركزية في الإدارة، وبالتالي فقد قادة التنظيم عامل السيطرة
وأوضح أن تنظيم \”داعش\”، في بنيته التنظيمية والفكرية، يعاني من عدم الانسجام
وأكد حسن أن بعض قادة \”داعش\” يرفضون الخضوع للقضاء الشرعي، وأيضا بعضهم عانى من التخبط بسبب الانتقال من التنظيم إلى الإدارة، ما أدى إلى خلافات بين أمراء القطاعات والقضاء، وإلى نوع من الانشقاقات والتمرد في بعض الأحيان
ولفت إلى أنه من العوامل التي ساهمت في تعزيز الانشقاقات، اعتماد التنظيم على التقسيم الطبقي، في بعض الأحيان، فهناك مقاتلين شيشانيين، وهناك بريطانيين وهناك مغاربة، وبالتالي كل هذه الجنسيات وقعت في فخ التنافس العرقي، ودبت بين قادتها خلافات بسبب الأموال والإدارة
وشدد على أن الخلافات الداخلية الآن تهدد تنظيم \”داعش\” أكثر مما تهدده الضربات العسكرية من \”قوات التحالف\”، بجانب وجود خلافات حادة حول مسائل عقائدية، مثل الخلاف بشـأن الشيعة