لم يجمع بين الرجلين سوى تاريخ الرحيل ولكن التلفاز احتفى بشكوكو ورحلة عطاء أمتدت خمسين عاماً ونسى المبدع الأستاذ خالد محمد خالد والأمر ليس غريباً على جيل لم يعد يقرأ وإن قرأ لا يفهم
خالد محمد خالد صاحب القلم الرصين والفكر العميق والرؤية المستقبلية بل أجزم أنه صاحب تجديد الخطاب الديني في الخمسين عاماً الأخيرة
هل يمكن لمثقف أن يتجاهل ( الوصايات العشر) و ( رجال حول الرسول) و( اسلاميات ) و ( كى لا تحرثوا في البحر ) وغيرها الكثير – لقد قرأنا خالد ولا زالت كلماته تتردد فى أذاننا وكأننا سمعناها بالأمس القريب , فهو القائل :
الشجاعة اقتحام تقوده الحكمة
أما التهور فضجة يدفعها النزق
وهو القائل :
لا تلق نفسك من حالق رغبة أن يقال لك يا بطل
وهو القائل :
إذا قيل لك: أن الأرض ستكف عن دورانها حول الشمس فقل:لابد أنها ستغير قانون حركتها ولكنها لن تبيد
رحم الله الأستاذ خالد محمد خالد