وطنٌ .. مبنىّ للمجهول … ؟؟
.. سانشىء كهفاً فى السماءِ ..
.. لأَحُط اغنيتى ..
.. بقايا الخبز التى جفتْ من البردِ الشديد …
.. سأستظل بغيمة البوص السماوىّ …
.. وأُعلق مِشبك الحزن على جريدِ نجمة تضىء …
.. ربما ..
.. أجدُ بعضىّ الذى مات …
.. أو دقيق الروح التى صعدتْ …
.. تبصُ على مدنٍ خاوية ….
.. هل أتاك حديث المدن ..
.. وهى تأوى الى فِراشِ الجوع ..
.. تربطُ طفلُها بأحاديث الفانوس السحرىّ …
.. والشاطرُ حسن .. الذى لم يعدْ شاطراً ….؟؟
.. لم تعدْ الخيام تكفى للعراءِ …
.. ولم يعدْ الطفل ينام فى بَحَةِ الحكايات …
… واليدُ البيضاءُ التى تجود بالرغيفِ …
.. واللبن الصناعىّ ..
.. فى حضرةِ الهلال الاحمر ..
.. وجمعيات تصوير اليد الممدودة …
.. فهل انحدرت من سلالةٍ تبيع لحمها فى طرقات الغياب …؟؟
.. أه ياعينىّ التى مُلِئت بالسوادِ …
.. ياأيها الوطن الذى يستحم بالسكاتِ …
.. وعباءةِ الشحاذين ..
.. على رصيفِ العالم ….
.. هل قرأ الاجنبىّ الفاتحة …؟؟
.. وهل قبِلتَ العزاء فى توابيتِ القادمين من وراءِ البحر … ؟؟
.. ياااامن يلُمُنى من زاويةٍ تجاوزتْ فى اتساعِها جرح العمامة …
.. واللحية ..
.. ومِسبحة الشيوخ التى تَعُدَ الدنانير ..
.. وكيف لىّ ان اهُزّ النخل والزيتون …
.. كى انثرهُ رحمةً ونور على كلِ من رحلوا …
.. وأُساوى بين الأنصبةِ ويفيض …. ؟؟
.. فكيف ياأيها الواقف كخيالِ الماّتةِ ان تُفرغَ اللغةُ ..
.. من علمٍ الى مجهولٍ … ؟؟
.. انت لم تعدْ تفُك الخط ..
.. ويستوى عليكَ رمل الصحراء …
.. ربما تزولُ …
.. او تعودُ للوراءِ ……. ؟؟؟