محمد عبد الغني حجر يكتب …مايين سوء الفهم والتوء سفــاهم

مايين سوء الفهم والتوء سفــاهم ،؟

مكنش العمش…!!!

فى محاولة منى للفهم وتقديم النصح وليس التنظير أو التشكيك ، وحتى بعيدا عن السفسطة والجدل العقيم .!
أحاول فى هذا النشر اليوم تشخيص حالنا نخب وعوام فى مصرنا الحبيبة بل وفى كل أوطاننا العربية من خلال القياس لردود الأفعال سلبا وإيجابا حول مجريات بعض الأحداث التى قد تدعوا إلى شقاق وفرقة مما يستدعى بعـادا وخصـاما بل قد تكون لدى المتطرفين المتعصبين حربا وقتالا.،

وما أبرىء نفسى فإن النفس لأمـارة بالسوء إلا من رحم ربى.،

غير أنى أفكر معكم بصوت عال راجيا وآملا تواصلا وتناصحا بغية إصلاح ما فسد بيننا من علاقــات إنسانية على مستوى الأفراد والجماعات وحتى الدول والشعوب والحكومات بكل أشكـالها بداية من حق الصداقة وانتهاءا بحقوق الجوار أيا ما كان موضعه ومكانه .،
ولذا آليت أن أسطّر هذا المقال وأجتهد فى هذا التشخيص الذى يمكن أن يكون أحد التشخيصات المختلفة لعوارض أفكارنا وردود أفعالنا تجاه كل ما يحل ويحيق بكل علاقــاتنا المختلفة ، حتى ولو كنت طبيب يداوى وهو مريض !!

ولعلنى لا أبالغ إن قلت أن كثيرا من ردود أفعالنا الناتجة حينا من سوء الفهم أو التوء سفــاهم \\\”المسارعة إلى الخطأ دون تبين ،\\\’ وكذا من العشم الزائد حينا آخر\\\”مكنش العمش\\\” ، وهذه الحالة أظهرت عندنا نحن العرب والمسلمين وبخاصة النخب المثقفة فى كل قطر وبأخص الخصوص فى مصر مرض الفصام Schizophrenia .،
كعرض فى صورة مرض؟

والفصام هو أحد الامراض الذهانية (العقلية) التى يقع فيها المريض ضحية إعتقادات وافكار خاطئة ثابتة راسخة فى زهن من يؤمن بها ايماناً قوياً حتى يستحيل إقناعه بعدم صحتها وبخـــاصة أثناء المرحلة الحادة من الخصـــام أو الإصابة بهذا المرض..،
وتسمى هذه الأفكار الخاطئة بالضلالات أو الهذاءات.. وتشمل ضلالات الهوى وانفس والشعور بالإضطهاد .،

مع شعور بالعظمة وحب الإشادة مما ينتج مرضا آخر يعرف بالتوحد \\\”الأوتيزم \\\”وخلافه مما يعبر عنه بجنون العظمة. ، وفى هذا يعتقد الإنسان أنه زعيم أو مخترع ، أو أنه مراقب ومضطهد من جهة أو أشخاص ما ، أو أنه صاحب رؤية ثاقبة وقناعة فكرية سامية يصعب على الآخرين فهمها، أو أنه يرى بنور عقله ما يغمى ويخفى على الآخرين ،أو حتى أننا نجده يخاطب الناس فى وعظ الملهم والعالم ببواطن الأمور والخبير الإستراتيجى ، وليس هو مجرد هذا الكاتب والناقد ،أو الداعية والواعظ وكذا الخطيب والناصح الذى يتشارك مع الناس فى الهموم والخطوب وقد يتساوى معهم فى الجهل،

ونجد هذا الشخص أو ذاك كثيراً ما يعانى من هلاوس صوتية \\\”إدراك أصوات غير موجوده فى الواقع\\\”، وهذه الأصوات قد تتحدث عنه أو تعقب على تصرفاته أو تسبه وتلعنه.. أو تأمره بالقيام بأفعال معينة مثل أن يضرب هذا ،أو يقتل ذاك ، أو يسب ويشتم أولئك ، ويتعاظم برؤيته وفكره وعقله .،

وهناك أنواع أخرى من الهلاوس مثل الهلاوس البصرية أو الشميه أو اللمسيه .. الخ ،،
ولكنها أقل حدوثاً ولكنها حين توجد فإنها تكون عظيمة الأثر فى إذدياد الحالة سوءا .،
وفى حقيقته ليس هذا مرضاً واحداً وإنما هو مجموعة من الإضطرابات تتسم بإضطراب التفكير والوجدان والإدراك والسلوك والإرادة.. مع وجود أعراض كتاتونية مثل \\\”تخشب العضلات وشلل الأعصـــاب \\\”كما فى بعض الحالات.،

و المتتبع لكل ما ينشر سواءا من هذا الجانب أو من ذاك الطرف الآخر يجد كثيرا من التهويل والتعظيم وبخاصة فى جانب النقد والتنظير والتبكيت، كما يجد التهوين بل والتقريع إن لم يكن سبا وشتما للمهللين أو الفرحين بفعل أو قول ما من جانب قد يظنه أو يراه صـــوابا.،

ويجد إتهام بعضا من هؤلاء فى النخبة للعــامة بأنهم دعاة جهل وباغين فوضى وآمرين بمعصية ، بل وفارضين قيودا على النخبة بأن يكونوا أسرى هوى العامة المضللة والتى فرحت بالذى قد يراه أيا من هؤلاء بأنه قد يشعر بالخزى والعـــار، وليس العزة والإفتخار على حسب زعمهم وقولهم متعللين حينا بالمهنية وحينا آخر باللياقة وحسن الضيافة ؟

متناسين أنهم إذ ذاك إنما يعمدون إلى سياسة تكميم الأفواه وتحقير شأن الإنسان الذى خلقه الله حرا وكرّمه بالعقل لتكون لديه ملكة النقد والتمييز ومن ثم حرية الإختيار وإتخاذ جانب من يرى أنه يملك الحق الإنسانى والقانونى والدستورى ومن قبل ومن بعد يملك ولو جانبا من حق الشريعة التى شرعت وجعلت حيث جعل الله لكل أمة شرعة ومنهاجا،

ويجد أيضا الناظر أن الجميع حين يدب الشقاق والفراق مما يستدعى خصاما وبعادا يظهر عليهم عرض بل كل أعراض مرض الفصام المتمثلة فى :-

أ – الضلالات.
ب – الهلاوس.
جـ – الحديث بكلام مفكك غير مترابط.
د – ومن ثم تفكك أو عدم إنتظام السلوك أو ظهور أعراض إضطراب وتخشب الحركة \\\”الأعراض الكتاتونية\\\”.
هـ – وتظهر أيضا أعراض سلبية تشمل تناقص أو تدهور عدة جوانب أو وظائف عقلية وجسدية .. مثل تبلد أو تناقص الوجدان، وضعف الإرادة والعزيمة لإتخاذ جانب الحق قبل أن تكون فى جانب العفو والصفح،مما يؤدى إلى تناقص الحركة والنشاط للسعى للإصلاح والتغيير ،وحتى أيضا يتناقص الكلام فى تواز مع الحركة\\\”بفضل تخشب العضلات وشلل الأعصاب\\\”. ،

ولذا كان منى الإعتقاد والجزم بأننا جميعا وليس فقط هذا الطرف أو ذاك الجانب قد أصبحنا فى حاجة ماسة جميعا لمعرفة العلاج والبحث عن أطباء مهرة يصفونه لنا سواءا كانوا نفسيين أو حتى أطباء قلوب وعيون!!!!!

ولم يبقى لى إلا القول :-
إذا بلغ بنا مفكرين وكتاب
ونخب وعامة الفصام مبلغا
تخر منا العزة والكرامة
والإنسانية والشهامة والحرية
والعدالة والمروءة ساجدينا ؟

ومعذرة لقول الشاعر….
إذا بلغ لنا الفطام رضيعا
تخر له الجبابرة ساجدينا.!!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.