الوَقْتُ في هَاجِسِ المَوْتِ .. آحْدَثُ مَوْضَة
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لِأَنَّ كَلأً بَسِيطاً أَصَابَ قَحْطَهُ ..
يُعْلِنُ المَوْتُ الهَائِجُ عَنْ سَطْوَةٍ
أُخْرَى بِحُلَّةِ الوَقْتْ ,
وكمَا الثعلبُ …
يَرُوغُ بهِنْدَامِهِ ..
يَطُلُّ الأبْشَعُ ذِي الثَكَلاَتِ مُتلَبِداً مُوَارَبَاتهِ
كَنَبِيٍّ يَنُوءُ بحَمْلِ هَمْ !! ..
———————
أيُّهَا النَّاسُ :
هَا أنَا أُلقي على هباءِكُمْ ؛
آخِرَ مَا أَسْتَحْدَثْتُ مِنْ موضَتي ..
جُرْحٌ في مِسْمَارِ نجّارٍ عَفِنِ الحَظِّ ..
وَنُتُوءٌ كسَنَامِ سَفِينَةِ الصَّحْراءِ ؛
بوَرِيدِ نَاي كَاملِ التّارِيخِ ..
فَأَعِيرُوُني إنْتِبَاهَ حتْفِكُمْ :
لقصيدتي !
التي أَرَّختُهَا منذُ آخِرِ هَدْأَةِ رُوُح لِمَطلعِهَا :
يَقِيءُ الوَقتُ مِرَارَاً هُزْءَهُ فِينَا …
لَا لِسُخْرِيَةٍ … حَازَهَا سَلَفَاً
بَلْ .. لِيَخْلُقَ بَعْدَ لُتَيَّا حُلْمِنَا
حَجَراً يَرْتَدِي الأَلَمَا ….
فَمَنْ نَحْنُ أَزَاءَ ضُبَا الوَقتِ وَقَيْئِهَا
كَيْ نَكُونَ وَخَزَةً
بَعْدَ لُتَيَّا حُلْمِنَا وَنَلْبَسُ الألَمَا ؟ ..
وأُغْنيتي التي مَازِلْتُ مُوَاضِباً عَزْفَ سُلَّمِهَا :
يَقُولُ الصَدِيدُ ..
وَقَدْ أَرْخَى سُدُولَهُ لِلْحُطَامِ الوَدِيعِ تَضَامُنَاً :
مَلَلْتُ بَصْمَةَ الْحَطّابِ
بَيْنَ صَوْتِ الشُعَرَاءِ وَمَوْتِهِمْ …
وَلاَ مَسَافَةَ بَيْنٍ أَقُضُّ فيْهَا مَضْجَعَ الحُزْنِ …
لِأَحْيَا أَوْ لِيَحْيَا المَيّتُونَ في مَهْلِهِمْ كَمَا يَرْغَبُونْ ,
أَنَا اْلآنَ مُجَرَّدَ أْسْمٍ عَلى خَطَأ الوَقتِ ….
نَسِيْتُ إسْمَ أَبي الْذّي وُلِدْتُ مِنْ غَيّيهِ …
وَلاَ أُمَّ تَحْنُو عَليَّ لأننّي
نَسِيتُ بِرَغْمِ حُبّي لَهَا
وَجْهَهَا …!
وَلاَ أَمْلِكُ بالضَّبْطِ هُنَا ..
أَيَّ صَلاةٍ في حُضُورِ الغَيْبِ
لِأُلْهِمَ …
جِرَاحَ المُعْدَمِينَ قَصِيدَتِي وَأُغْنِيَتي …
وَأُسَآءِلُ نَفْسِي بَعْدَ تَعْدِيلِ نَوَايَايَ
مِنْ قَبيحِ الحَنَايَا لِعَاشِقٍ :
لِمَاذَا يَمُوتُ الزَّهْرُ في عُشِّهِ
وَلاَ أَمُوتُ وَلَوْ لِلَحْظَةِ شَمسْ ؟!! ..
هَلِ الوَقْتُ حَقّاً دَميمُ الشَهَامَةِ
أَمْ أَنَّهُ جِلْفٌ لايُعيرُ إنْتِبَاهَاً ؟؟
ففِي لَحْظَةِ إزْرِقَاقِ جُثَّةِ طِفْلٍ
يُفَاجِئُني الْخَريفُ بلَوْنِهِ …
فَتَذَكَّرْتُ أَنَّ كُلَّ مَاقَدْ وَصَفْتُهُ ؛
قَبْلَ صَحْويْ الرَّغَوِيّ كَذِبَاً ….
هَذَا لِأَنَّني أَوَّلاً :
فِي لَحْظَةِ الْغَوْثِ وَالْمُشْتَهَى ..
نَسِيتُ سُرَّتي تَمْشِي إلَى الْمُنْتَقَى …
لِأصْحُو عَلى أسْمِي الْذّي وُهِبْتُهُ فَارِغَاً مِنَ النُّبْلِ وَالكَرَمْ ,
وَثَانيَاً :
لِأنّني تَذَكّرْتُ أَنَّ لِي صَبّاً ؛
تَشَحَّمَتْ عَيْنَاهُ فِي غِيَابي ( إسْمُهُ أَنَا ) !! ……
الآنَ وَقَدْ صَحَوْتُ مِن كِذْبَتي وَنِيَّتِي …
بِلا رُتُوشٍ أَوْ تَغَيُّرٍ بالْصِفَاتِ ؛
يَقُولُ الخَرِيفُ بِمِلِٴيَدَيْهِ البُنِّيَتَيْنِ :
لَابُدَّ مِنْ وَجَعٍ عَلى الأَخْضَرِ النَافِجِ في صَبَايَا العُشْبِ ..
وَلَابُدَّ مِنْ رَجْعِ الصَّدِيدِ نَاضِجَاً وَطَازَجَاً ……
أَيُّهَا الأَرْضُ قُلْ لِأَسْلافِكَ فِي المَكَانِ وَالزَمَانْ :
لّا صَحْوَ لِأَضْدَادِ النَوَايَا في التَشَابُهِ ..
فَالْسَّلْبُ سَلْبٌ وَإِنْ رَجَحَتْ دِمَاءُهُ
وَالإِيْجَابُ إِيْجَابٌ وَإِنْ زَادَ وَفَاءُهُ …
الْمُهِمُّ أَنْ تَبْقَى حَنَايَا اللَّوْنِ كَمَا أَرَدْتُّ صَاخِبَةً !! ..
لاَ لِكَيْ يَصْلُحَ الْوَقْتُ في وَصْفِ العِرَاقِ أُغْنِيَةً ..
بَلْ لِوْصْفِ خَرَابِهِ بِالبُرْتُقَالْ !!! .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد صفاء / العراق