حذَوْنا حذوَ الرُّهبانِ الذينَ ماتوا على هامشِ ثلوجِ المبدأِ,
في الرّمقِ الأخيرِ مَسَحْنا الموسيقى التي اندَلقَتْ في قُلوبِنا
.
أكَلْنا جزءً من ذكرياتِنا قبلَ الموتِ
و وَفّرنا ما فاضَ منها لجوعِ ما بعدَ الموتِ،
بذلْتُ كلَّ ما بِوُسْعي لأزرَعَ في كل جثّةٍ تُقابلُني وردةً,
خبزُ النّحيبِ الذي مَضَغْتُهُ نَزلَ في قلبي صُراخاً
.
أوصَيْتُ زوجتي هي الأُخرى أن تُحبَّني برفقٍ
أو تسبَّني بكلَّ ما فيها من سَخَطٍ
فالأمواتُ الذين يموتونَ بعدما يعصُفُ بهِمْ الحبُّ
لا يشعرونَ بالموتِ و لا حتّى الإهانةِ ..