العفو الدولية تطالب مثقفي المغرب بتأسيس جبهة ثقافية ضد التطرف

 

دعت منظمة العفو الدولية، المثقفين والمبدعين والكتاب في المغرب، إلى تأسيس جبهة ثقافية لمواجهة “التطرف، والتعصب، والإرهاب”، والدفاع عن “الحقوق والحريات الأساسية للأفراد”.
جاء ذلك في بيان صادر عن فرع المنظمة في العاصمة المغربية، الرباط، اليوم الثلاثاء 9 شباط/ فبراير، الذي قالت فيه إن “هذا الوضع المشحون بالتهديدات والتحديات المتمثلة في خطر التطرف بكافة ألوانه الديني، والسياسي، والعرقي، والثقافي، يضع المثقفين في الصفوف الأمامية في معركة التغيير وترسيخ حقوق الإنسان في بعدها الكوني”، داعية في الوقت نفسه إلى “مساندة قضايا المرأة، والأقليات، وحماية حقوق المهاجرين واللاجئين”.

مؤكدة في البيان ذاته أن “الحاجة أصبحت ماسة إلى مثقفين شجعان لا يتبنون فقط أجندة حقوق الإنسان، وإنما يجعلون من أقلامهم سلاحاً لمحاصرة الخطر الداهم للمتطرفين الذين يسعون بكل السبل لترهيب دعاة الحرية، واغتيال قيم التسامح والاختلاف والتنوع”.

وذكرت المنظمة الدولية بدور من وصفتهم بـ”المثقفين التنويريين”، بأنه “أصبح مطلوبًا أكثر في السياق الراهن الذي يشهد تسلل الأفكار المتطرفة إلى الجامعة، والمؤلفات، والكتب المدرسية، ومناهج التعليم، بالإضافة إلى انتشار ظاهرة الفتاوى، والدعوات التحريضية التي تدفع الشباب إلى العنف والتطرف، وإلى كراهية الآخر، وتبني المعتقدات القائمة على التخلف والانغلاق”.

وأشارت إلى أن “الإرهابيين يخشون قوة الإبداع والكلمة، ولذلك فإنهم يستهدفون المبدعين”، وفي هذا الصدد قالت :”ينبغي أن يقف أصحاب الكلمة والقلم في جبهة ثقافية واحدة، لمساندة الذين يخاطرون بكل شيء، في سبيل التجرؤ على الكلام خارج قوالب المعتقدات الجاهزة”.

ورأت أن “كلمة الكتاب والأدباء تتمتع بالقوة، وينبغي أن تستخدم هذه القوة في التنوير والضغط من أجل إحداث التغيير الآن”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.