“أفكر في أن كل هذا العشق بدأ على حافة نافذة”
اُراقب المشهد،
عبر زجاج النافذة
قمر يلقي بضوئه
علي الرمال المالحة،
تلك الموجة النائمة
على الشاطئ الممتد
و طائرًا غريبًا
قادمًا من الشمال،
قبّل جبينها ذات عطشٍ
أصابها بالعشق، و رحل.
عبر زجاج مُبتل
اُراقب السماء
نجمات خافتات
لا ضوء ولا دهشة
ثمة غيمة رمادية
مُثقلة بالأحزان
الرعد آهة الألم
البرقُ عمرًا يمرْ
المطر ُ دمع الحنين
غيمةٌ ثكلى
تبكى فراق القمر.
خلف الزجاج
إمرأةٌ وحيدة
وقفت تُراقبُ المشهد
للعشق أثرٌ باقٍ في عينيها
بعد إزاحة الدمع ْ
لونٌ أصفر فوق وجناتٍ
كانتْ تضج بالحُمرة،
فوق الجبين وشوم
علاماتٌ باقيةٌ من قُبّل
ثقوب غائرة بالقلب
و روحٌ مفقودة ْ
حلقٌ جافْ، و صراخٌ أبكم.
تُفكر في أن
كل هذا العشق
بدأ على حافة نافذة
تلك التي تُطلُ منها الآن.