شِآمٌ قَصِيْدَةَ الحُبِّ والسَّلَاْمْ….قصيده للشاعر إبراهيم الحسن

شِآمٌ كَتَبْنَاهَا بِالْحُبِّ والسَّلَاْمْ

كَتَبْنَا بِهَا السَّلَاْمْ
سِنِيْنٌ بِحُزْنٍ مَضَتْ
عَلَى الْكِرَامْ
جَعَلْنَاْ هَوَاهَاْ لَنَا وِسَامْ
لَنَا الشَّهِيْدَ دَرْبٌ ومَذْهَبٌ وإِمَامْ
تَصُوْ نَ دِمَاؤُهُ رِبُوَعَهَا
عَلِيْهَا لَاْ تَنَامْ

سِنِيْنٌ بِبُؤْسٍ وَ لُوْعَةٍ مَضَتْ
مَجَامِيْعُ حِقْدٍ
تَهَافَتَتْ عَلَى الشِّآمْ كالسِّهَامْ
يُجِيْدُوْنَ حَمْلَ السِّلَاْحِ بِكَافَةِ السُّبُلْ
ووَضْعَ الْلِثَامْ
مِنِ الْفِكْرِ فِي انْعِدَامْ
أَرَادُوْا لَهَا خَرَابَاً
وَدَارَ حُطَامْ
ولِلشَّعْبِ صَاحِبَ الْحَقِّ هَاوِيَةً وانْهِزَامْ
وعِيْشَاً فِي الْخِيَامْ
وأَنْ يُصْبِحَ السِّحْرُ والْجَمَالْ
كَنَارِ الزُّقَامْ
بُنَاةُ النِّضَالِ يَخْضَعُوْ نَ لِهَوَانِكُمْ
بِعْشٍ فِي الْخِيَامْ!؟
بُنَاةُ النِّضَالِ يَخْضَعُوْنَ لِهَوَانِكُمْ
بِعْشٍ فِي الْخِيَامْ!؟
مُحَالٌ عَلِيْكُمْ كَرَامَتُنَا
وبَأْسُنَاْ يَا
سُلَاْلَةَ الْحَرَامْ

سِنِيْنٌ وسِيْفُ دِمَشْقَ شَامِخٌ لَاْ يُضَامْ
لَهَحَزِيْنَةٌ
عَزْمٍ أَشِدَّاءٌ
فَلَاْ ضَعِيْفَ بِهِمْ
فَتَاهُمْ وأَصْغَرَهُمْ هُمَامْ

أَوَاهٍ بِلَاْدِيْ
تَوَافَدَتْ عَلِيْكِ الْمِحَنْ
ومَاْ هَوِيْ تِيْ بِيُوْمٍ شِعَارَ الْخٓصَامْ
شِعَارُكِ الْبَهَاءُ والرِّهَامْ

سِنٍيْنٌ مَضَتْ
طِيُوْرَالسِّنُوْنُوْ تَطِيْرُ حَزِيْنَةٌ
تَغِصُّ بالدَّمْعِ
تُقَاسِمُهَا بَحْرَ أَحْزَانِهَا
جٍرَاحُ الْحَمَامْ
فَلَا هَدِيْلٌ ولَاْ عَوَامْ

وأَطْوَاقُ يَاسَمِيْنِهَا
بِقَفْرٍ
تَغِيْبُ شَمْسُهَا
بِحُزْنٍ
يُرَاوِدُ لَيْلُهَا والْمَنَامْ
فَقَدْ تَنَفَّسَتْهَا أَيَادِيْ غُزَاةٍ لِئَامْ

تَوَسَّمِيْ خَيْرَاً
فَإنَّ نُوْرَكَ مُشْرٍقٌ ويَقْشَعُ الظَّلَاْمْ
ونَصْرُنَا يُقَامْ
بَرِيْقَهُ بالسَّمَاءِ هَامْ

خِيَالُهَا رَاسِخٌ يَقْبَعُ فِي قِلُوْبِنَا
عَشِقْنَاكِ سِرَّاً جِهَارَاً
عَلَى الدَّوَامْ
سَلَاْمٌ عَلَ الشِّآمْ
بِأَرْ ضكُ
نَمَا الشِّمُوْخْ
وعِزَّ وفَخْرَالرِّجَالْ
سَلَاْمٌ عَلَى الشُّهِدَاءِ والْأَوْفِيَاءْ

شِآمٌ
عَرِيْنُ الْمُنَىْ والْهُدَىْ
حَيَاتِيْ
إِلَى الْمَمَاتِ
تَظَلِّيْنَ ذَاكَ الرَّجَاءُ والْمُبْتَغَىْ يا شِآمْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

%d مدونون معجبون بهذه: