كأي مخاتلين
ذهولين من عتب بارد
ندخل ليل داكن
ضيق الاحتمال
نحك جلد الكلام
و نروغ من كيد الضجر..
تعالي
نغمس هذا المساء
بوتر فيفالدي
و ندوخ ندوخ
نغطسه بالنواسيِّ
نحتم بحماهُ
و نعربد على كل الحداثة
كأي كنارين
يشربان الجرح
و يألفان القفص
أكتظ على طور التكوير
و تنزعين أظافر الظن
من الرسائل الطاعنة باللاوصول
،……
تعاليني
كأي مجنونين
يهذيان
ملء وجه منذورٍ للنوافذ
أيما طل وجه عابر
يعتكس كلانا لـ كلانا
..
ها أتلوني
بكل ما أوتيت
من نضج في صهيلي
على قامة الورد
بيدر معدٌ للعرس
و لدبكات بنات الحي
ها أعُدني
نار على رمل البحر
و خيال يشط بنا
وحيدين مرجومين
بهستيريا الرقص والغرابة
يتعب الليل منهما
و يقدمهما للصبح
كأي مخاتلين
ذهولين من عتب بارد…