غَنّى الزَّمانُ على أَنْغامِ ضِحْكَتِها
و البدرُ من وَجْهِها الفتَّانِ قد غارا…
و السَّعْدُ مَدَّ على الآفاقِ مَبْسَمَهُ
يَداً تَشُقُّ بِقلبِ الحزنِ أَنهارا…
بَدَا الرَّبيعُ لنا في غَيْرِ مَوْعِدِهِ
سُبحانَ مَنْ أبْدلَ البسْماتِ أَزْهارا…
أو كَالصَّباحِ إذا ما جاءَ مُبْتَسِماً
يَجْلو عن الليلِ أَسْدالاً و أَسْتارا
هلْ في النَّسائِمِ ما يَدْنو لِرِقَّتِها ؟!
كَلَّا و رَبِّكَ ما كانتْ و لا صارا
لو قُلْتْ مِثْل النَّدَى ما كُنتُ مُنْصِفَها
و هَلْ يَحوزُ النَّدَى في الحُسْنِ مِعْشَارا ؟!
ما كُنتُ في غَيْرِها عَبْداً لِقَافِيَةٍ
و هلْ تُرى غَيْرُها أَهْداكَ أَشْعارا ؟!
يا واصِفاً لا تَزِدْ .. قُلْ حُسْنُها فِتَنٌ
و الحُسْنُ في مَجْدِهِ في حُسْنِها حارا
قُلْ كالملائكِ … قُلْ لا شيءَ يُشْبِهُها
بعضُ الجَمالِ حَوَى في الحُسْنِ أسرارا
(بقلمي) عبدالمجيد محمود