تعال
تعال أيها المنفي عني
كهذا الوطن
في سراديب المحال
عانق صدى الريح في شراييني
و اشرب نخب ثمالتي
من أول خطوات الخطيئة
حتى آخر سطر للرجاء
فتلك المجدلية يا سيدي
أتعبها هوس الوقت المستبد و الانتظار …!
****
تعال أيها المنفي عني
كهذا الوطن
فُكَّ قيدي
حَرر وثاقي
ولا تبتئس يوماً من عمق الإبحار
فهذا الوقت لنا
ولو أكلت الطير فتات ثوانيه
في زمن الإعصار …!
*****
إن كنت لم تأتِ
و لن تأتي
فتعال أيها المنفي عني
و هَبني لبعض الوقت
تعاويذ الريح
قلائداً غجرية
خارج سطور القصيدة
و هيا لنتبادل الأدوار
تكتبني على جدار الغد
مواويلاً و أشعارا
و أنا أصلبكَ على أعواد القلق
طوقاً للنجاة
لأبحر في قداديس منفاك
كلما أشرقت شمس قصائدي
وآفل نجم صبحي و ليلاه …!
.
.
رُفعت القصائد
و جفت المحابر
اللهم إني قد أسرفت …!