حَجَرًا ، حَجَرًا ..
أملَأُ ثُقُوبَ الوَقتِ،
أَخيطُ رُقَعَهُ المَنْخُورَةَ بِخيطٍ
لا تَرَاهُ عَينُ الشمسِ…
الأملُ خَمرَةٌ من سُلالَة الصَّبرِ،
كأسُهُ في مَزَادِ العَلَنِ،
والتاجرُ عَرَّافٌ حكيمٌ،
يُجِيدُ قِراءةَ الكَفِّ
يُنَقِّبُ في تَجَاعيدِ الجبينِ..
كل النخاسِين في صَحوَةِ التفتيشِ
لعلهم يُفلِحونَ ويفُوزُونَ بسَكرَةٍ مَجَّانيةٍ..
سَقَطَتْ أقنِعَةُ المُتَدَمِّرين،
بَاءُوا بخَسَارةٍ عُظْمَى،
لم يُدرِكُوا أن السحابة السوداء حُبلى بالمطر.
لا قيمَةَ للنور إلا في حُلكَةِ الليل.
نجحَ أيوبُ
بكى يعقوبُ قبل أن يستغفرَ ويتذَكر،
قبل أن يلبسَ كأي نبِيٍّ جُبَّةَ الصبر..
فصبرٌ جميلٌ حتى يُسكِرنَا الأمل
من كأس الخُلُودِ الغالية.
حَجَرًا، حَجَرًا ،
سأبنِي قلعتِي ولا أتدمَّر…
عزوز العيساوي