حـُـلـُـم ٌ كالماء ِ ، أو كالمطر ِ
حـَـل ّ مسحـُورًا كَـوَرْد ٍ عـَـطـِـر ِ
سـِـرُّه ُ كالدّهــر ما أدرَكـَـه ُ
وحصادُ العـُمـْـر وَهــْـمُ العــُمــُـر
كُلـّما طـَـوّعَ أسـرارَ الهوى
هَـمّـُهُ وَصْـلٌ لـِـود ّ (الأسمر)
رَدّهُ أمْـر ٌ ، وما آلمَــه ُ
ساهرا ً، والأمرُ، وَعـْـدُ السّـَهَـر
أسـُدىً آمالـُه ُ، أم وَطـَرٌ ؟
آه ما أروعَ رسمَ الوطـَـر !
هُـو عـُسـْـرٌ لا أراهُ حاصلا
وهو سهـلٌ لكمال الصّـور
وهـْوَ ما حَـط ّ على سُـوْرٍ، ولا
صار كالأصــداء ، أو كالـمَـدَر
داس مَحـْـلاً كُـلّما لاح لهُ
عَـدّهُ السِّحـْـرَ ، ومرأى السَّحَـر
وكُـؤوسـا ً مَـلأ الـرّاح لـها
ما أحالَ الكأس .. وَهْـم السّمَـر
دهـرُه سِـلـْمٌ لأحـلام الـورى
عمره مـَرْسـى لمرسى السـّوَر
كم سعى علما ، وسِـرّاً ،ورؤى
كم لـَوى للأسْـر صد الآسِـر
هُـو ما اسطاع على حكم الهوى
حاملا كالطود هَـوْل السّـعـَـر
كَـدَرٌ .. دَكَّ صروحا ..وسرى
أَلـَما ً.. ، لله دَكُّ الكدر !
راعَـهُ سحرٌ صداه هامسا :
حـُـلـُـم ٌ كالماء ِ ، أو كالمطر.